ما هي الأرجيلة؟ وهل تمتلك مخاطر صحية شبيهة بالتدخين؟ الأرجيلة هي أنبوبة ماء تستخدم لتدخين تبغٍ مصنوعٍ خصيصًا لها، يأتي بنكهات مختلفة كالتفاح والنعناع والكرز وجوز الهند وعرق السوس والكابتشينو والبطيخ، وبرغم اعتقاد العديد من مدخنيها بأنها أقل ضررًا من السجائر، إلا أن لها العديد من المخاطر الصحية المصاحبة لتدخين السجائر.
كما تدعى الشيشة بالنارجيلة والأرجيلة وال”Hubble-bubbl” وال”goza”، وهي صغيرة جدًا في الحجم والشكل والطراز، وتتكون الشيشة الاعتيادية من رأس (بفتحات أعلاه)، وجسمٍ معدني، ووعاء ماءٍ، بالإضافة إلى خرطوم مياه مرنٍ وقطعة لتوضع في الفم، وتُدخن الشيشة عادة في مجموعات، باستخدام نفس قطعة الفم التي تمرر من شخصٍ إلى آخر. يجب على مستخدمي التبغ الإقلاع عن جميع منتجاته لتقليل المخاطر الصحية، كما أن تدخين الأرجيلة ليس ببديلٍ أمنٍ للسجائر.
استخدام الشيشة
بدأ استخدام الشيشة قبل قرونٍ في بلاد فارس القديمة والهند.
وتحظى اليوم مقاهي الشيشة بشعبيةٍ حول العالم، بما فيه بريطانيا وفرنسا وروسيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. يتزايد استخدام الشباب وطلاب الجامعات للشيشة. وجد استبيان رصد المستقبل في العام 2010، أنه من بين طلاب صف التخرج في مدرسة ثانوية، حوالي 1 من 5 صبيان (17%)، و 1 من 6 فتيات (15%) استخدموا الشيشة في العام الفائت. كما ووجدت دراساتٌ أخرى، انتشارًا واسعًا للشيشة بين طلاب الجامعات في الولايات المتحدة، بما نسبته 22% إلى 40% العام الفائت. استخدمت أشكال جديدة من تدخين الشيشة الإلكترونية، بما فيها أحجار البخار وأقلام الشيشة. وتعمل هذه المنتجات بالبطارية، فتحول النيكوتين السائل الموجود فيها والنكهات ومواد كيميائيةٍ أخرى، إلى بخارٍ يتم استنشاقه. ويوجد حاليًا معلومات قليلة جدٍا عن المخاطر الصحية لمنتجات التبغ الإلكتروني.
الآثار الصحية: لتدخين الشيشة مخاطر صحية جادةٍ على مدخنينها، والأشخاص الآخرين المعرضين لدخانها.
تدخين الشيشة والسرطان: يزيد الفحم المستخدم لتسخين التبغ المخاطر الصحية، إذ ينتج كمياتٍ كبيرةٍ من أول أكسيد الكربون والمعادن ومواد كيميائيةٍ مسببةٍ للسرطان. وحتى بعد مرور كل ما سبق عبر الماء، يملك الدخان الناتج من الشيشة مستوياتٍ عاليةٍ من العوامل السامة. يعرف تبغ الشيشة المحتوي على عوامل سامةٍ عدةٍ، بأنه يسبب سرطان الرئة والمثانة والفم. تهيج عصارة التبغ الناتجة من الشيشة الفم، وتزيد خطر الإصابة بسرطانات الفم.
آثار صحية أخرى ناتجة عن تدخين الشيشة: يحتوي تبغ الشيشة ودخانها، على عوامل سامةٍ عدة من الممكن أن تسبب انسداد الشرايين وأمراض القلب. يمكن للعدوى والالتهابات الانتقال لمدخنين آخرين، عبر مشاركة الشيشة. يزن الأطفال المولودون لأمهاتٍ قاموا بتدخين الشيشة يوميًا خلال الحمل، أقل عند الولادة ( على الأقل 3.5 اوقية أقل)، من الأطفال المولودين لأمهاتٍ غير مدخنات. كما أن الأطفال المولودين لأمهات مدخناتٍ، معرضين أكثر لخطورة الإصابة بأمراض الرئة.
مدخنو الشيشة بالمقارنًة مع مدخني السجائر: بينما يعتقد كثيرٌ من مدخني الشيشة، بأن هذه الممارسة أقل خطورة من تدخين السجائر، إلا أن لتدخين الشيشة العديد من المخاطر الصحية كتدخين السجائر. يعمل تدخين الشيشة على الإمداد بالنيكوتين – نفس المادة المسببة للإدمان الموجودة في منتجات التبغ. يتعرض تبغ الشيشة إلى حرارةٍ عاليةٍ من حرق الفحم، ويكون الدخان سامًا كسمية دخان السجائر. قد يمتص مدخني الشيشة مواد سامة أكثر من مدخني السجائر أنفسهم، وذلك بسبب طريقة استخدام الشيشة. تتضمن جلسة تدخينٍ واحدة من الشيشة لمدة ساعة على 200 نفثة، بينما تدخين سيجارةٍ واحدةٍ اعتيادية يتضمن 20 نفثة. كمية الدخان المستنشقة خلال جلسة تدخين شيشةٍ اعتيادية هي 90,000 ميليليتر، مقارنةً مع 500-600 مليليتر تستنشق عند تدخين سيجارة.
قد يكون مدخنو الشيشة معرضين لخطر الإصابة بنفس الأمراض المعرض لها مدخني السجائر، وتتضمن: سرطان الفم. سرطان الرئة. سرطان المعدة.
سرطان المريء. انخفاض وظائف الرئة. خصوبة قليلة.
الشيشة والتدخين السلبي: يشكل التدخين السلبي من الشيشة خطرًا صحيًا على غير المدخنين، إذ يحتوي دخانًا ناتجًا من التبغ ومصدر الحرارة (القحم) المستخدم في الشيشة.
منتجات الشيشة غير التبغية: تباع بعض المنتجات غير التبغية المحلاة والمنكهة لاستخدامها في الشيشة. وتدعي ملصقات واعلانات هذه المنتجات، إمكانية استمتاع المستخدمين لها بنفس الطعم ومن دون التأثير الضار للتبغ. تظهر دراسات لشيشة التبغ وشيشة الأعشاب أن دخان كليهما يحتوي على أول أكسيد الكربون ومواد سامةٍ أخري تعرف بزيادة خطر الإصابة بسرطانات مرتبطة بالتدخين، وأمراض القلب، وأمراض الرئة.
[…] اقرأ أيضًا: علميًا: أيهما أخطر على الصحة؟ الأرجيلة أم السجائر ؟ […]