وجدت دراسة استقصائية بريطانية أن 1 من بين 25 من المعالجين يحاولون مساعدة مثليي الجنس وثنائيي الميول الجنسية بهدف توجيه ميولهم نحو الجنس المغاير. وذلك على الرغم من حقيقة أن العديد من المجموعات الطبية، بما في ذلك الجمعية الطبية الأمريكية، أدانت هذه الممارسات منذ سنوات عديدة، قائلةً أنها لا تنفع ويمكن أن تسبب أضررًا.
قام مؤسس الائتلاف المسيحي بات روبرتسون وراعي التليفزيون القسيس جيري فالويل، وكثيرون غيره، بدعم برامج تهدف إلى إبعاد المثليين جنسيًا عن الخطيئة وتحويلهم إلى مغايرين جنسيًا يخافون الله. ولكن ما قد يفاجئك هو أحد مصادر البحث التي استشهدت بها الجمعية الطبية الكاثوليكية في عام 2006 عندما أعلنت أن العلم يدحض الخرافات القائلة بأن المثلية الجنسية محددة منذ الولادة وغير مكتسبة وغير قابلة للتغيير، وتقدم الأمل بالوقاية والعلاج منها.
ما هو هذا المصدر؟ ويليام ماسترز وفرجينيا جونسون، فريق مؤلف من زوج وزوجته، وربما يكونان أشهر الباحثين في مجال الجنس في العالم. ظهر ماسترز وزوجته جونسون في برنامج Meet the Press وعدد لا يحصى من البرامج التلفزيونية الأخرى في عام 1979، وصف كل من ماسترز وجونسون كتابهما عن المثلية الجنسية Homosexuality in Perspective- الذي تضمن دراسة استمرت لمدة 14 عام لأكثر من 300 من الرجال والنساء المثليين، وبدت النتائج مثيرة للإعجاب: فشل 14 فقط من بين 67 مريض ومريضة يعانون من عدم الرضا عن ميولهم المثلية ، في العلاج الذي خضعوا له لمدة أسبوعين والذي سمي بعلاج التحويل . (شملت محاولات التحويل 12 من الرجال والنساء الذين كانوا يعرفون دائمًا أنهم مثليي الجنس وتعرضوا للاضطراب من قبل ذلك، و 55 من الذين يعتقدون أن المثلية الجنسية كانت مرحلة عابرة بالنسبة لهم). خلال 5 سنوات من المتابعة، كان معدل نجاح العلاج على كل من المجموعتين أفضل من 70%.
ولكن هل كانت ادعاءات ماسترز و جونسون عن التحويل في تلك الحالات ال 12 – تسعة رجال وثلاث نساء – صحيحة؟ قبل نشر الكتاب، نشأت الشكوك حول صحة دراساتهما الفردية. لم يرى معظم الموظفين أي من حالات التحويل خلال فترة الدراسة بين عامي 1968 و 1977. تقول العاملة في العيادة لين سترينكوفسكي، التي نظمت مواعيد المرضى خلال هذه الفترة، أنها لم تتعامل مع أي حالات تحويل. كما قال مارشال وبيغي شيرر، وهما فريق العلاج الأكثر خبرة في العيادة، أنهم لم يعالجوا المثليين ولم يسمعوا أي شيء عن العلاج بالتحويل.
وعندما طلب الزميل المساعد روبرت كولودني رؤية الملفات وسماع تسجيلات هذه القصة، رفض ماسترز إظهارها له. بدأ كولودني – الذي لم يشهد أي حالة تحويل بنفسه – يشك في صحة بعض، بل حتى كل، حالات التحويل. وعندما ضغط على ماسترز، توضح له أن هذه الدراسة كانت كاذبة.
تحدث كولودني في النهاية مع فيرجينيا جونسون بشكل خاص ليعلمها عن قلقه. فقد كانت لديها شكوك مماثلة حول نظرية ماسترز عن التحويل، على الرغم من أنها كانت تدعمه علنًا. أزعج احتمال التعرض للإحراج في العلن بتهمة الاحتيال جونسون كثيرًا، وهي غير حاصلة على شهادة جامعية بل اكتسبت خبرتها في المعالجة من التعليم الذاتي وتعتمد إلى حد كبير على خبرة زوجها الطبية.
اعترفت جونسون بعد فترة طويلة لقد كان كتابًا سيئًا . وقالت أنها تحبذ إعادة كتابة وتنقيح الكتاب كله ليتناسب مع الأدب [الطبي] الحالي. وإلى أن توفي في عام 2001، كان ماسترز واثقًا بأن المجتمع الطبي سيتبنى كتابه في نهاية المطاف، وليس فقط مقدمي البرامج الدينية أو السياسية. وأعرب عن اعتقاده بأن العلاج ب التحويل سيعطي الأمل والحرية للمرضى أكثر من العلاج النفسي. أجاب ماسترز الصحافة بأسلوب مقنع قائلًا لقد استندت الانتقادات إلى مفاهيم قديمة . نحن نبلغ عن دراسة استمرت 10 سنوات وسيستمر العمل ل5 سنوات إضافية، وتبين نتائجنا نجاح هذه الطريقة . ولكن على الرغم من ادعاءاته، لم يثبت نجاح العلاج الذي اقترحه ماسترز لتحويل المثليين.
المثلية الجنسية بالفطرة ليست مرضا حتى نبحث لها عن علاج … لقد أثبتت دراسات طبية عديدة أن المثلية الجنسية ميول جنسى طبيعى وليس اختيارى أبى من أبى وكره من كره … فكل طبيب يدعى أن للمثلية علاج فهو مبتز إستغلالى يبحث عن الشهرة لا أقل ولا أكثر …