Live by Night : هذا الفيلم من تأليف وإخراج وبطولة بين أفليك
تصنيف الفلم: جريمة، دراما تقييم الفلم: 6.9 تاريخ الصدور: 13 يناير 2017 زمن الفلم: ساعتان وتسع دقائق
تأليف وإخراج: بين أفليك بطولة: بين أفليك ميزانية الفلم: 65 مليون دولار
يحكي الفلم قصة رجل عصابات اسمه جوي كوفلين (بين أفليك) في بداياته، يقع هذا الرجل ويفشل ثم يصعد مرة أخرى في عوالم الجريمة في بوستن وميامي، ثم يصبح جو متورطاً في مواقف شنيعة وصعبة، وينجو من سطو على البنك ذهب في طريق خطأ يقتل بسببه شرطي، كما يذهب إلى السجن بسبب خيانة فيمي فاتالي (سيني ملير) له، يمر البطل بمواقف كثير مؤلمة تحملك على عدم اهتمامك بما سوف يحصل بل بما يحصل فعلياً، يشعرك الفلم بعدم اكتماله وسرعته وضحالته نوعاً ما، أما بالنسبة لبين أفليك الذي عودنا على أفلام مبهرة فإن ضعفه يظهر كمؤلف للفلم لكنه مع ذلك يتابع تقديم أفضل ما لديه من تمثيل ليعوض أخطاءه الإخراجية والتأليفية.
ربما توقعت أفضل من هذا الفلم، لكن لا أنكر تأدية بين أفليك لبعض المشاهد التي تخطف الأنفاس، إنه ممثل يعرف كيف يقترب منك، و يعرف كيف ومتى يظهر، وفلم ليف باي نايت ليس استثناء عن هذا الأداء برغم كل شيء، في بعض المشاهد الكبيرة يسلط الضوء على مطاردة في السيارة عبر طريق ريفي، كما يوجد كميات وفيرة من تبادل إطلاق النيران والقتالات الوحشية لكنك مع ذلك تشعر بعدم الاشتباك القائم في الفلم، لا نعرف الكثير عن الشخصيات في الفلم باستثناء شخصية جو والمقربون منه، صدقاً تبلغ مدة الفلم 128 دقيقة وخلاله نصطدم بأكثر من 100 شخصية! لا تهتم بأي منها، ويقع اللوم في هذا على عاتق بين أفليك بصفته المؤلف، ويمكن اعتبار الفلم كمسلسل صغير من مسلسلات «HBO» مثل مسلسل «Boradwalk empire»، لذا قد لا نحصل في الفلم على دراما كافية بقدر ما سنحصل على فلم حركي لرجال العصابات.
إذا كان هناك شيء واحد يجب أن نتوقعه في جميع أفلام بين أفليك، هو أنك ستدهش بأداء مميز من طاقم الممثلين حتى لو فشل كل شيء آخر، فبينما كان بعض من التمثيل في الفلم جيد المستوى، فإن البعض الآخر في منتهى البراعة، وما يثير الضحك أنه في فلم يفترض أن يسيطر الحس الذكوري به نوعاً ما فإن النساء أعطين أداء جباراً، مثل سيني ميلر وزوي سلدانا حتى لو كان الوقت المعطى لكلاهما لا يتجاوز 20 دقيقة في المجموع. ثم لا ننسى كريس ميسينا، الذي من الصعب الحكم على أدائه، بالنظر إلى أنه لعب دور شخصية من ثلاثينات القرن الماضي تعيش في عالم العصابات لم يكن سهلاً أن تأخذه بجدية في أوقات كان من اللازم أن تأخذه على هذا الأساس، اعتقدت في البداية أن دوره ترفيهي نوعاً ما لكني في وقت ما انتظرت منه أن يوقف الفكاهة ويصبح جدياً لوهلة، ومع أني أعرف أن كريس ممثل بارع، فإني لم امتلك القدرة على أخذه بجدية للأسف، لكن هذا كله لا شيء مقارنة بما شعرت به إزاء أداء بين أفليك.
فوق كل شيء، فإن فيلم ليف باي نايت هو بمثابة عودة إلى كلاسيكية أفلام عصابات يوضح مساوئ بين أفليك الإخراجية، لكن الحق يقال فإن الفلم يعرض بعض المشاهد الحركية المثيرة التي تضمن بإرضاء العديد حتى كان هناك شيء من الفوضى، ومع ذلك كان بالإمكان أفضل مما كان.
اضافة تعليق