5 حقائق تجهلها عن كازانوفا عاشق النساء. قبل ردح طويل من الزّمن من ظهور الممثّل الجذّاب (تشارلي شين) – Charlie Sheen – عُرف (جياكومو جيرولامو كازانُوفا) – Giacomo Girolamo Casanova – بكونه زير النساء الأكثر شبقًا على الإطلاق. وقد مُنع الفتى الشقيّ هذا من دخول عدّة من الدّول الأوروبيّة نتيجة سلوكه الماجن. على الرّغم من تواتر اسمه مرافقًا للغواية، كان (كازانُوفا) أكثر من مجرّد عاشق شبِق. فقد كان جنديًا وجاسوسًا وعازف كمان وساحر وقيّم مكتبة حتّى. إليكم 5 أشياء أخرى لم تعرفوها مسبقًا عن (كازانُوفا).
1- كان (كازانوفا) يتناول 60 قطعة من المحار يوميًا
مطارحة نصف نساء أوروبا تتطلّب الكثير من الجهد، لذا عندما كان (كازانوفا) يحتاج لشحن طاقته، كان يلجأ لتناول المحار النيئ. لم تذكّره تلك الرخويّات بالأعضاء الأنثيّة فحسب، لكنّها عُرفت أيضًا بكونها منشّطات قويّة بفضل احتواءها على معدّلات عليا من الزنك والحديد والدوبامين. لهذا السبب، بالإضافة لذوقه الشخصيّ العالي، كان (كازانوفا) يصرّ على تناول أكثر من 60 محارة كلّ يوم. مع حبّه لهذا الطّعام، لطالما صرّح (كازانُوفا) أن طبقه المفضّل هو النّساء.
2- كان (كازانُوفا) يستخدم الليمون كوسيلة لمنع الحمْل
لم يكن (كازانوفا) مجرّد زير نساء فحسب، بل كان عبقريّ في مناحي الطّبابة أيضًا. عُرف العاشق الإيطاليّ هذا لاستخدامه قشور الليمون الفارغة كأغطية رحميّة، وتخبرنا الدراسات الحديثة أنّه كان مُصيب في ذلك. أثبتت الدراسات السريريّة أن الأحماض الطبيعيّة الموجودة في الليمون تقتل النطاف، وأنها قد تكون أيضًا سلاحًا فعالًا ضدّ فيروس الآيدز. لكن لسوء حظّه، لم يكتشف (كازانوفا) هذا السرّ إلا بعد فترة مطوّلة، عانى خلالها من العديد من الأمراض الجنسيّة المؤلمة.
3- هرب (كازانوفا) مرّة من السّجن
بدأ عشق (كازانُوفا) لعالم الخفاء والسّحر في عامه الثّامن حينما عالجته ساحرة من نزيف أنفه المزمن. لقد انحطّ به عشقه للسّحر عام 1755 عندما تمّ اعتقاله بسبب احتياله على عدّة من الأشخاص باستخدام حيله الخفيّة، حيث تمّ الحكم عليه بالسّجن لمدّة خمس سنوات في أحد أشنع السّجون في ذلك العصر، وهو سجن (قلعة دودج) – Doge Palace – تمكّن (كازانُوفا) من حفر مهربه بمساعدة أحد المساجين وباستخدام قضيب معدنيّ كان قد وجده. هرب الاثنان في ليلة الهالويين من عام 1756 عن طريق قارب سارعا به باتّجاه الحريّة. هرَب (كازانوفا) إلى (باريس) حيث كتب إفادة معبّرة عن كيفيّة هروبه تلك.
4- كان (كازانوفا) هو مَن قدّم اليانصيب إلى الباريسيين
كالكثير من شقيّي عصره، كان (كازانوفا) مقامرًا نهمًا يعتمد دومًا على الحظّ. لكنّ حظّه ألق به حينما أقنع ملك فرنسا (لويس الخامس عشر) – Louis XV – عام 1757 بأن يقوم بحملة يانصيب ليجمع المال لأجل إنشاء كليّة عسكريّة. أحبّ الملك الفكرة جدًا حتى قام بتعيين (كازانوفا) كمشرف على العمليّة، وبالمقابل، تلقّى (كازانُوفا) نسبة من الأرباح الكلّيّة. صنعت هذه الصفقة السخيّة مليونيرًا من (كازانُوفا)، وقام بدوره بإنشاء مصنع حرير محليّ. إلى يومنا هذا، يستمرّ إرث (كازانُوفا)، فقد نمَت فكرته لتصبح اليانصيب الوطنيّ الفرنسيّ – Loterie Nationale –
5- كان (كازانوفا) ثنائيّ الميول
كانت شهيّة (كازانوفا) الجنسيّة غير متعصّبة بذات القدر الذي كانت به مدهشة. دون أدنى شكّ، كان (كازانوفا) يحبّ صحبة النساء، لكنّه أيضًا تقبّل صحبة الرّجال برحابة صدر، على الأقلّ في أربعة مناسبات. واحدة من تلك المناسبات حدثت أثناء قضاءه عقوبة السّجن، مع أحد المساجين الذي كان يُدعة (كاميل) – Camille – أمّا المناسبات الأخرى فكانت إحداها مع رجل يُسمّى (إسماعيل) – Ismail – التقاه في رحلته إلى (أسطنبول)، بالإضافة إلى لقاء قصير الأمد مع الملازم (لونين) – Lieutenant Lunin – أثناء قضاءه لبعض الوقت في (سان بطرسبيرغ). قد لا تكون تلك اللقاءات سوى البعض من مجموعها الأعظم، خصوصًا إذا اعتبرنا أنّه لم يذكر سوى 116 امرأة من النّساء الكثيرات اللواتي قام بغوايتهنّ.
بعد مرور أكثر من 200 عام على وفاته، يستمرّ تواتر اسم (كازانوفا) في أيامنا هذه. فمغامراته الرومنسيّة أسطوريّة القالب، إلى الحدّ الذي ترتبط باسمه حكاياتنا الشعبيّة فتصِفه ليَعني ’الرّجل الذي يُعنى بالنسّاء بشكل حبّي ولبِق‘.
اضافة تعليق