مخرج فلم الحاسة السادسة يعود لنا بفيلم سبليت – Split المرعب
تصنيف الفلم: رعب، إثارة تقييم الفلم: 7.5 تاريخ الصدور: 20 يناير 2017 زمن الفلم: ساعة و57 دقيقة
تأليف وإخراج: إم. نايت. شمايلان بطولة: جيمس مكفوي، أنيا تيلور جوي، هيلي لو ريتشاردسون
كان أول ظهور للمخرج الشهير في فلم الحاسة السادسة جديراً بالاحترام، بعدها جاء فلمه الثاني الذي لاقى ردود فعل إيجابية وهو فلم «Unbreakable» بالإضافة إلى فلم «إشارات – signs»، ثم باءت الأفلام التالية بالفشل وهي: «the lady in the Water»، «the Happening»، «After Earth»، وتوالت المصائب عندما اعتبر أسوء المخرجين في التاريخ بسبب إخراجه لفلم «The Last Airbender»، لكنه عاد عودة محمودة في عام 2015 وأخرج فلم «The Visit» الذي تلقى نتائج إيجابية بشكل عام، وها هو يعود بقوة في هذا العام ليخرج فلم «سبليت-split» الذي نحن بصدده.
تبدأ قصة الفلم بعد حفلة عيد ميلاد، حيث يختطف كيفن 3 بنات ، ويمتلك كيفن حالة نادرة من الانفصام تلزمه باحتواء 23 شخصية منفصلة في داخله، عندها تبدأ البنات في التفكير بالكيفية التي سيهربون فيها من كيفن الذي يعاني بجانب انفصامه من انهيار عصبي، لا أستطيع إضافة المزيد عن الفلم لأني لا أريد أن أفسده عليكم.
لم أكن متأكداً من أن الفلم سيتخطى كونه اختطافاً اعتياداً في أول خمس دقائق منه، لكني أؤكد لك أنه مختلف بالكامل عن أي توقعات تمتلكها بالرغم من وضع المخرج لبعض اللمسات إلا إنها ليست إلا تمهيداً للحبكة الصادمة، متابعي أفلام هذا المخرج سيلاحظون تركيز المخرج على الظروف الإنسانية والنفسية أو بعض الجوانب المريضة مع إضافة بعضاً من المخيلة إليها، ربما تراجع المخرج في أفلامه السابقة بعض الشيء لكنه الآن أصبح متفتح العقل ويعطي تركيزاً أكبر للتفاصيل ويبذل كل جهده في عمله، لذا هذا الفلم يعتبر ترحيباً بعودة المخرج إلى مساره الصحيح.
لا أظن أن الفلم كان سيحقق نجاحاً لولا جيمس مكفوي، فقد قدم أداء أفضل من جميع أفلامه السابقة وبرز كأحد الأسباب التي ستحملك على مشاهدة الفلم، كما أن الكليشي الموجودة في الفلم يمكن استيعابها وعدم الملل منها بسبب هذا الأداء المتميز، لقد كان تنقله بالشخصيات من مرأة إلى طفل بعمر 9 سنوات إلى شخصيات أخرى بمنتهى البراعة.
يجب علي أن أذكر وجود حبكة وضعها المخرج، ثق بي هذه الحبكة سوف تتركك مصدوماً عندما تتوصل إلى الاستنتاج، نعم لا ترقى هذه الحبكة إلى مستوى فلم الحاسة السادسة لكنها مشوقة جداً، يمكننا القول أن هذا الفلم ليس مرعباً بمقدار ما هو مليء بالإثارة ويبقيك مشدوداً، لذا لا اعتقد أنه من المناسب وصف هذا الفلم بتصنيف الرعب، لكن يمكن وصفه بأنه إثارة فسيولوجية، ومع ذلك فإن هذا الفلم يستحق المشاهدة، سوف أعطي من جهتي تقييم 8 من 10 للفلم مع نجمة إضافية فقط لجيمس مكفوي.
اضافة تعليق