8 معاطف رجالية عصرية ذات تاريخ عسكري
ثمانية معاطف ذات تاريخ عسكري. كيف أثرت الملابس العسكرية على نمط الملابس الحالي
أثرت الملابس العسكرية بشكل ملحوظ على التصاميم، الألوان و الأقمشة للثياب الحالية المخصصة للرجال، فهنالك العديد من الملابس حول العالم تم تصميمها أولًا للجيش ومن ثم تبنتها الموضة للمدنيين. تتمحور الملابس العسكرية بشكل أساسي حول النمط الكلاسيكي، الأقمشة المريحة والفعالة والعملية، فبالنظر إلى ملابس الجنود الأمريكيين في الحرب العالمية الأولى نلاحظ دوما:
1- تمت إضافة بعض الميزات للملابس لكي لا تتلف بسرعة بما يتضمن استخدام النسيج الصوفي.
2- وضع الرتب والعلامات لتحديد درجات تسلسل الجنود.
3- إضافة السحابات للملابس بسبب سهولة استخدامها وملاءمتها.
4- الجاكيتات الطويلة العسكرية أصبحت شعبية، مزودة بجيوب كبيرة وأحزمة الخصر، و استخدم هذا النمط المزود برافعات الكتف في الخنادق في ذلك الوقت.
5- اللونين الرمادي والكاكي كانا اللونين الأكثر استخدامًا.
خلال الحرب العالمية الثاني، تم تطوير بعض أنماط الجاكيتات ليتم استخدامها في الطائرات، مثل نمطي أيزنهاور و بومبر، ولكن في حرب إيران والخليج كانت الظروف البيئية والمناخية مختلفة تماما، فتم تغيير الألوان لتساعد الجنود على الاندماج في البيئة الصحراوية، تضمن ذلك جاكيتات بومبر وأحذية القتال. أحدثت هذه التعديلات التي تمت لتساعد الملابس العسكرية على أن تكون أكثر ملائمة للظروف_ تغييرًا في أنماط الملابس الحديثة، و أصبحت المعاطف المعدلة أكثر التصاميم التي تم نسخها إلى أنماط الملابس المدنية.
لنرى الآن قائمة من ثمانية أنواع من الملابس العسكرية التي أثرت بأنماط الملابس الحديثة:
1: معطف آيزنهاور:
تم تصميم هذا المعطف من قبل دوايت آيزنهاور، القائد الأعلى لقوات الحلفاء والذي أصبح بعد 34 سنة رئيسا للولايات المتحدة. تم تعديل طوله لاحقا ليصبح إلى الخصر من قبل الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية كبديل للنمط الأطول لجعله عمليًا بشكل أكبر ولا يشد على الفخذين. كان نمط آيزنهاور يتضمن حزام خصر قابل للتعديل، جيبين صدريين، ظهر مطوي، أزرار أمامية جيبين مائلين و رافعات الكتف، إلا أن التصاميم الحديثة لهذا النمط كانت أكثر بساطة، فأبقت على تصميم الخصر والجيبين المائلين ولكن من دون جيبي الصدر أو رافعات الكتف.
2: معطف الميدان:
خلال التحضير لحرب فييتنام، طلب الجيش تعديل للجاكيت M-51 التي بقيت قيد الاستخدام حتى عام 1960. صمم معطف M-65 لتساعد على التنقل بين تضاريس الغابات و لمواجهة تغيرات الطقس التي قد تواجهها فرق الجيش الأمريكي، تتضمن بنية من القطن المضاد للرياح، قماش ذو لون واحد زيتي مع عدة جيوب على الصدر لتخزين الذخيرة. أصبح هذا المعطف ذو القماش الخشن مشهورًا بعد أن ارتداه الممثل روبرت دي نيرو في فيلمه “سائق التكسي” في عام 1976، فكانت هذه الشخصية للمحارب القديم مرتبطة دوما بهذا المعطف الذي ارتداه في كل الفيلم.
3: معطف بومبر Bomber jacket أو معطف الطائرة Flight
معظم الطائرات في الحرب العالمية الأولى لم تكن تتضمن مقصورة للطيار، فكان الطيارون يرتدون المعاطف التي توقيهم من الهوا البارد المتجمد.
معطف A2 Bomber jacket الأصلي تم تصميمه من قبل فيلق الطيران الأمريكي في عام 1931 من الجلد الفقمة والبطانة القطنية، وبعد أن تزايد الطلب عليه تم استبدال جلد الفقمة بجلد الحصان. أصبح A2 bomber jacket بطول يصل إلى الخصر، مصنوعة من الجلد و مزود بجيبين أماميين مع إضافة الأحزمة إلى نهاية الكمين وأسفل المعطف لمنع الهواء من الدخول، بالإضافة إلى قبة عالية ملتفة مع سحابات وأكمام و خصر دافئ، مما يجعل تمييز هذا النمط سهلًا.
4: المعطف الواقي من المطر:
اكتسب المعطف الواقي من المطر اسمه من طبيعة نسيجة الصوفي الثقيل والذي صنع بشكل أساسي في مدينة Duffel في بلجيكا. كان هذا النمط هو النمط المفضل للبحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وكان معروفا بطريقة إغلاقه المتداخلة، صمم بهذه الطريقة للبحارين من أجل إغلاقه وفكه بسهولة بالرغم من ارتداء القفازين في البحر، ويحتوي على 3-4 أزرار متطاولة يتم إغلاقها عن طريق حبل ملفوف. يتضمن المعطف قلنسوة واسعة لتأمين الدفء لمرتديها في البحر وتسمح بالوقت نفسه بوضع قبعة البحارة تحتها، بالإضافة إلى قبة مغلقة بحزام لتمنع تسلل البرد إلى الجسم، و جيبين. احتفظت النسخ الحديثة من هذا الجاكيت بالجيبين ولكنها عادة ما تكون بطول يصل إلى الوركين، وتختلف بذلك عن التصميم الأصلي الذي يصل عادة إلى الركبتين.
5: جاكيت Pea:
يصنع عادة هذا الجاكيت من القماش الصوفي الخشن بتصميم ذات صدر مزدوج، وكان يرتدى عادة من قبل البحارة، وكلمة Pea تشير إلى الكلمة الألمانية: Pije وتعني القماش الأزرق المضلع. يضيف هذا التصميم نوع من الإغلاق المحكم مع خطوط جيدة على الوركين لتتيح لبحارة تسلق الحبال في السفن، وصنعت هذه المعاطف في الأساس من الصوف الخشن بلونين الأسود والبحري، أما النسخة الحديثة منها فتم تعديلها قليلًا بتصنيعها من صوف أنعم من سابقه وإضافة الألوان.
6: معاطف الخنادق:
وهو التصميم الأكثر شعبيًة والأكثر إبرازًا لمفهوم انتقال التصاميم العسكرية إلى الحياة المدنية. تم تصميم هذا المعطف المطري لجنود الحرب العالمية الأولى من قبل توماس بوربيري، وصنع من القطن الغبرديني، وهو نوع من النسيج المتين المصنع من مواد كيماوية معالجة لتمنع امتصاص الماء، مما جعل هذا التصميم أكثر شيوعًا بين الجنود في الخنادق خلا الحرب العالمية الأولى. يمنح هذا التصميم تقنية إغلاق مزدوجة مع عشرة أزرار أمامية وطيات على الصدر وجيوب يمكن إغلاقها بالأزرار، مع حزام على الخصر وأحزمة مغلقة على أطراف الأكمام، وبلون كاكي تقليدي، إلا أن التصاميم الحديثة لهذا المعطف متوافرة بطيف واسع من الألوان.
7: معطف الإرهاق:
المعطف الأساسي للقوات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية كان بلون التراب أو الكاكي، هذا المعطف مزود بأربعة جيوب، جيبين على الوركين وجيبين على الصدر وجميعها مغلقة بأزرار، بالإضافة إلى حزام باللون الكاكي معلق على المعطف ومزود ببكلة نحاسية في منتصفه، وتوضع الرتب في الجانب الأعلى من الذراع.
اليوم، أصبح هذا التصميم هو المفضل للأشخاص الذين يمارسون نشاطات في الخارج في مناطق ترابية، وبعضها يحتوي على طبعات من الأعلام مستوحاة من التصميم العسكري الأساسي.
8: السترة الفرائية ذات القلنسوة:
تم تصميم هذه السترة من قبل ساكني الأسكيمو للحماية من البرودة الشديدة هناك، وكانت تصنع من جلود الفقمة وحيوان الوعل كما يشار إليها باسم: أنوراك.
و تتضمن هذه السترة قلنسوة محاطة بالفراء وسحاب، كما يتراوح طولها من الخصر إلى الركبة، و تم استخدامها من قبل فيالق الجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية بعد أن تم تعديلها لتخفيف وزنها باستخدام القماش المضاد للمياه والحشوات القطنية. تم أيضا تخفيف وزن النسخ الحديثة منها باستخدام الأقمشة الصناعية والحشوات من الريش، مما يضيق إلى مظهرها حجما وانطباعا رياضيا إلا أنها أيضا مناسبة للاستخدام اليومي. العديد من أغراضنا اليومية مستوحاة من التصاميم العسكرية، وهذه التصاميم الثمانية تمثل برهانًا جيدًا على أن الحدود السياسة عديمة النفع أمام قوة الموضة الحديثة. عند نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ الناس باستهلاك الملابس العسكرية المتراكمة مما أعطى الملابس المدنية مظهرا عسكريًا، وما زالت الملابس العسكرية إلى يومنا هذا مصدرًا للإلهام عند المصممين.
اضافة تعليق