شاهد تريلر و مراجعة فيلم My Dinner with Hervé . “اعتادت أمّي القول أنّني خطأ (هتلر).” وهذا ما قاله (هيرفي فيليشيز) للكاتبة والمخرجة (ساشا غيرفاسي) التي سنخبرنا قصّته الكاملة ضمن فيلمها المقتبس عن سيرة ذاتية ’عشائي مع هيرفي‘ –My Dinner with Hervé- والذي يحكي قصّة الممثل (هيرفي فيلياشيز).
بدأت آلام الولادة لدى أمّ (هيرفي) بينما كانت تقود سيّارة الإسعاف تحت غارة قصف تعرّضت لها (باريس) من عام 1943، وقد ألقت اللوم على هذه الحادثة التي بسببها، كما آمنت، أصيب طفلها بالقزامة. لطالما نبذته، بينما حاول أبوه أن يعالجه بأساليب علاج تجريبيّة حرجة. الفيلم عبارة عن المقابلة التي أقامها الصحافيّ مع (هيرفي) بعد 50 عامًا من صراعه مع النّبذ، إلى أن أصبح معشوق الشّاشة لفترة وجيزة، إلى أن يتم نسيانه بعد موته منتحرًا.
في الواقع، لم تتجاوز مقابلة (غيرفاسي) مع الممثل فترة الأسبوع. وقد تمّ ضغطها في الفيلم لتأخذ يومًا واحدًا فقط. يلعب (بيتر دينكليج) دور (هيرفي)، وقد سبح الممثل في بحر الشهرة بسبب لعبه دور “القزم” (تيريون لانيستر) في مسلسل Game of Thrones الذي لاقى شهرة لا تُضاهى عالميًا.
إلى جانب موهبة (دينكليج)، يستغلّ الفيلم هذا حسّ الممثل الدعابيّ العالي. كُتبت قصّة (فيليشيز) ببراعة عالية، وتعرض لنا صراعه مع الحدود التي وضعت حوله وفي الوقت ذاته كيف كان يرفض مساعدة الناس الذين كانوا يحاولون إنقاذه من نفسه، على الرّغم من أنّ الأمر كان أكثر شدّة ووقعًا في الواقع.
لمن الطبيعيّ القول بأن ما يصنع الفيلم هو القرار الحادّ الذي لا يخدم موضوعه الحرج وممثليه، حيث يلعب الممثل (دورنان) دورًا رائعًا، بالأخصّ بمواجهة التألّق الذي يظهره (دينكليج). لكن ذلك يُسمّى بالصّحافة.
اضافة تعليق