يكون الواقع أحيانًا أشدّ إثارًة من أفلام هوليوود، فغالبًا ما يجد الكُتّاب إلهامهم في القصص التي حدثت في الواقع. سنشارك معكم بعض القصص الرهيبة التي كانت حجر أساس أشهر أفلام الرّعب.
1- حادثة كنيسة Tanacu – فيلم The Nun:
– الحدث الحقيقيّ: في العام 2005، قتَل (دانيال بيتر كوروجيانو) وهو قسّيس كنيسة الأرثذوكس الروم Tanacu في رومانيا راهبة شابّة. آمَن القسّيس أن المرأة سكنَها الشيطان لأنها كانت تتصرف بغرابة أحيانًا، كانت تصرخ وتضحك بشكل هستيريّ في مواقف غير مناسبة. لذلك قرّر هو وعدد من الراهبات في الكنيسة ضرورة إقامة عمليّة “طرد أرواح”، لسوء الحظ، لم تنجُ الراهبة الشابة. الضحيّة (ماريتشيكا آيرينا كورنيتشي)، كانت تعاني من الشيزوفرينيا. تمّ الحكم على القسّيس والرّاهبات وسُجنوا لمدّة طويلة، لكنهم لم يعترفوا بذنبهم.
– الفيلم: تجري أحداثه في رومانيا من عام 1952. تُخطَف راهبة في إحدى الأحياء القديمة، وتقوم أخرى بالانتحار. يُرسل الفاتيكان قسّيسًا وراهبًة شابّة للتحقيق في القضية. لكن شيطانًا يترصّد لهم ويُرغمون على مواجهته.
2- سفّاح Gainesville – فيلم Scream:
– الحدث الحقيقيّ: وقعت سلسلة جرائم فظيعة في الولايات المتحدة من عام 1990. تمّ قتل 5 طلّاب في سكن جامعيّ في (غاينزفيل، فلوريدا). لم تستطع الشرطة القبض عليه لحنكته العالية. وبعد مرور سنة وجدته الشرطة أخيراً، وهو نادل يُدعى (دانيال هارولد رولينغ)، وقد تمّ الحكم عليه بالموت رغم معاناته من اختلال نفسيّ.
– الفيلم: تصبحن امرأة شابّة وزميلاتها ضحايا مجرم غامض يرتدي قناعًا. يستطيع المجرم أن يتجنب الشرطة ويرهب ضحاياه.
3- القاتل الكاريزميّ – فيلم Silence of the Lambs:
– الحدث الحقيقيّ: حصل (تيد باندي) على لقبه “القاتل السّاحر” لأنه تمكّن من جذب ضحاياه بشخصيته الكاريزميّة. هو أحد أشهر القاتلين المتسلسلين في الولايات المتحدة الأمريكية. كان (باندي) يقابل النساء في الأماكن العامة وهو يدّعي بأنه مصاب أو يقدّم نفسه على أنه يعمل مع الحكومة. كان (باندي) ذكيًا للغاية، اعتقلته الشرطة عدّة مرات وفي كل مرة تمكّن من إثبات برائته وكان يرتكب جرائم جديدة. كان قد تزوّج حتى وأنجب طفلًة أثناء فترات محاكمته. أحبّ القاتل القيام بمقابلات وأعجبته أضواء الشهرة. على الرغم من كل محاولاته، تمّ الحكم عليه بالموت، بحصيلة ضحايا تقارب 30 شخصًا.
– الفيلم: يختطف مجنونٌ نساءًا ويقتلهنّ في الوسط الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية. تُحقّق عملية FBI شابّة تُدعى (كلاريس ستارلينغ) في القضيّة. عندما تدرك الشرطة أن جميع الجرائم ارتكبها شخص واحد، يقومون باستجداء مساعدة السجين (هانيبال ليكتر). رسَم كُتّاب الفيلم لوحة “مجرم خارق” عنيف لم يتمكن أحد من العثور عليه، وكان المشهد الأول في الفيلم مستوحى من جرائم (تيد باندي).
4- Ed Gein – فيلم The Texas Chainsaw Massacre وPsycho:
– الحدث الحقيقيّ: (إد غاين) هو مجرم سيء السمعة اشتهرت شخصيّته في الثقافة الشعبية. قضى طفولته مع أب ساديّ كان يعاني من سوء استخدام الكحول وأمّ مستبدّة، ولم تكن علاقته مع أخيه جيّدة أيضًا. أصبح منزل (غاين) مسرح لجرائم فظيعة عديدة. بعد القبض على المجرم، تمّ حرق المنزل بأكمله، عُرف أن السّكان المحليّون هم من قاموا بذلك. لم يتمّ سجن (غاين) بناءًا على جنونه. عاشَ حياة طويلة ومات بالسرطان في مستشفىً عقليّ.
– الفيلم: وضعت جرائم (إد غاين) حجر الأساس للكثير من الروايات والأفلام، في فيلم (آلفريد هيتشكوك) Psycho، تواجه فتاة شابّة مجرم غامض. هذا المجرم، مثل (إد غاين) كانت علاقته بأمه صعبة أيضاً، فهو يقتل النساء الشابّات لأن صوتاً في رأسه يجبره على ذلك. أما في Texas Chainsaw Massacre، يعيش مجنون وحيدًا في مزرعة بعيدة ويرهب الحيّ بأكمله.
5- اضطراب تعدد الشخصيّة لـBilly Milligan – فيلم Split:
– الحدث الحقيقيّ: لربما كان (بيلي ميليغان) أشهر المصابين باضطراب تعدد الشخصية. عاشت 24 شخصية في رأسه ولم تكن عيشتها مسالمة، فدفعته تلك الشخصيات لارتكاب جرائم عنيفة عدة منها أيضًا السّرقة وتعاطي المخدرات. كانت طفولة (ميليغان) صعبة، فكانت معاملة زوج أمّه له عنيفة للغاية مما أدى إلى هذا الاضطراب لديه. استُدعي (ميليغان) إلى المحكمة مرتين وفي كل مرة وجده القضاء مجنوناً وتمّ إرساله إلى مشفىً للأمراض العقلية حيث قضى نحو عشر سنوات. على الرغم من محاولات العلاج، لم يتمكّن (ميليغان) من التحكم بشخصياته الأخرى حتى موته.
– الفيلم: تمّ اختطاف فتاتان من مرآب للسيارات في وضح النهار. بعد فترة من الزمن، تجد الفتاتان أنفسهنّ يتعرفن على شخصيات هذا الرجل المتعددة. يذهب الرجل إلى عمله ثم يزور طبيبه النفسيّ كي يعود ويهيّئ الفتاتان لتقابلان أفظع شخصيّة لديه، الوحش.
6- قصّة Tamy Ashcraft – فيلم Adrift:
– الحدث الحقيقيّ: تذهب صاحبة اليخوت (تامي آشكرافت) بعمر 23 عاماً مع خطيبها (ريتشارد شارب) في رحلة بحرية إلى جزر تقع في المحيط الهادي. انقلبت المغامرة هذه إلى كارثة حقيقيّة، فعلقوا بإعصار استوائي وحاولوا تأمين القارب بالرغم من المواجات التي وصل ارتفاعها إلى 12 متر. انتهت قصة حبّهم الجميلة بشكل تراجيدي، فسحبت الأمواج خطيبها إلى بطن المحيط. على الرغم من إصابتها بالرأس وحوزتها لساعة فقط، تمكّنت (تامي) من النجاة، بعد صراعها لمدى 41 يوماً.
– الفيلم: تقابلا (ريتشارد) و(تامي) في (تاهيتي) ليبدآ قصتهم الرومانسية. بالطبع، لم تُبشّر رحلة بحريّة دافئة على متن يخت إلا بالعواطف الحسنة. لكن اضطر كلّ منهما أن يواجه قوى الطبيعة وإظهار قواهم الروحية ليصلوا إلى برّ الأمان.
7- Oliver Sacks – فيلم Awakenings:
– الحدث الحقيقيّ: كان (أوليفر ساكس) طبيب أعصاب ذائع الصيت، بالإضافة لكونه كاتب ومعمّم طبيّ موهوب. Awakenings هي رواية ذاتيّة تتضمن قضايا مثيرة من خبرة الكاتب الطبيّة. عالج الطبيب المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ النوامي. الناس الذين نجوا فقدوا قدرتهم على التحرك أو الكلام وعاشوا أشلّاء. حقن (ساكس) مرضاه بالعقار التجريبي المسمّى بـL-DOPA على مسؤوليته الخاصة، فتحسّنت حالتهم الصحية بشكل فوري.
– الفيلم: يبدأ طبيب شاب خجول يُدعى (مالكوم ساير) في العمل بمشفىً مع أشخاص مصابين بالتهاب الدماغ النوامي. بعض أولئك المرضى لم يتحركوا أو يتواصلوا مع أحد على مدى عقود. يحاول (ساير) تقصي أسباب المرض ويختار (ليوناردو)، الذي لعب دوره (روبرت دينيرو)، كي يكون مريضه الأول الذي كان قد “تجمّد” منذ 30 عامًا. صحوة مريضه الأول تُلهم الطبيب ليقدّم العلاج للمرضى الآخرين.
8- Bernie Tiede – فيلم Bernie:
– الحدث الحقيقيّ: وُلد (بيرني تيد) في (كارثيج، تيكساس) وكان يبدو أنه شخص لطيف للغاية، اشتهر بين المحليين، بالأخص لدى النساء كبار السن. ولم يكن مما يثير الغرابة أنه كان مستعدًا دائمًا لمساعدة الأشخاص الثكالى كونه حانوتيّ. التقى بأرملة غنيّة كبيرة في السنّ تُدعى (مارجوري نوجنت)، أثناء جنازة زوجها. كانت سيئة السمعة بسبب مزاجها العكر، تحسّنت علاقتهم ببعض على قدم وساق حتى جعلت (مارجوري) من (بيرني) أحد المستفيدين في وصيّتها. لكنّ (مارجوري) اختفت بعد فترة وجيزة، وتبيّن أن (بيرني) أطلق عليها الرصاص. أثناء محاكمته، ادّعى (بيرني) أن الأرملة الراحلة عاملته بشكل سيء، وأنهم كانا يتشاجران طيلة الوقت لأنها تحكّمت بكلّ تصرفاته. لم تقتنع لجنة المحلّفين بقصّته وحكموا عليه بالسّجن المؤبّد.
– الفيلم: يقيم حانوتيّ شاب من (تيكساس) علاقة وديّة مع أرملة كبيرة في السنّ. لكن بسبب مزاجها العكر، تبدأ المشاكل بالظهور ويلجئ الشّاب إلى اتّخاذ معايير متطرّفة.
9- المجنون كاتب الرسائل – فيلم Zodiac:
– الحدث الحقيقيّ: يعدّ القاتل الملقّب بـ”زودياك” أشهر المجرمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأنه لم يتم القبض عليه بعد. لقد قام بجرائم قتل في أواخر الستينات وحصد أرواح 12 ضحيّة. لكنّه اشتهر لأسباب أخرى، فكان يرسل رسائل ساخرة إلى جرائد محليّة. وفي تلك الرسائل، يعترف المجرم بجرائمه، مُرفقًا تفاصيلها ساخرًا بقوى الشرطة. بالإضافة لقيامه بإدراج معلومات شخصيّة مشفّرة عن نفسه. الكثير منها لم يتمّ فك تشفيرها بعد. تؤمن السلطات أن “زودياك” قد يكون رجل عسكريّ أو شرطيّ سابق وذلك لأنه يَألَف سجيّة عمليات التحقيق وتمكّنه من تجنّب الشرطة.
– الفيلم: يُرهب مجرم مجنون (سان فرانسيسكو) والمناطق المحيطة بها على مدى 25 عامًا. يختفي ليعود مجددًا، تشكّ الشرطة أن يكون الشخص ذاته حتى. لكن الشخص الذي يدعو نفسه “زودياك” يُرسل رسائل تثبت أنه لم يتقاعد بعد.
10- عباد الشيطان – فيلم Regression:
– الحدث الواقعيّ: موضوع عِباد الشيطان تمّ نقاشه على نطاق واسع في أواخر الثمانينات. ولا يفاجئنا أن الطقوس الشيطانية ذي السّمات الغامضة قد لقت انتباه الجماهير، أدّى أصحاب العقيدة تلك طقوسًا داميةً بل أن الأطفال شاركوا في بعض منها.
– الفيلم: جذبت قضيّة الشابة (آنجيلا غراي) انتباه المحقق (بروس كينر). بعد جلسة للعلاج النفسيّ، تبيّن أن أباها كان قد مارس طقوسًا شيطانيّة عليها حينما كانت طفلة. ينجرف المحقق نحو قصة غامضة تقع أحداثها على حواف الخير والشر.
11- باحثان الظواهر الخارقة Ed وLorraine Warren – فيلم The Conjuring:
– الحدث الواقعيّ: في يناير من العام 1971، انتقلت عائلة (بيرون) إلى منزل جديد حيث وقعت أحداث لا تُفسّر. كانوا يسمعون قرقعة في المطبخ، ويظهر الغبار في الأماكن التي فرغوا من تنظيفها حالاً بالإضافة إلى استحالة القدرة على النوم أثناء الليل. كانوا يشعرون أن البيت “يتنهّد”. طلبت العائلة المساعدة من طاردي الأشباح الشهيرين (إد) و(لورين وارين)، عُرف الزوجان ببحثهم في الظواهر الخارقة. وصلوا إلى نتيجة مفادها أن المنزل تسكنه روح شرّير وحاولوا التخلص منه لكنهم باؤوا بالفشل. عاشت عائلة (بيرون) في هذا المنزل لعشرة سنوات أخرى حتى اقتدروا على الانتقال.
– الفيلم: يواجه باحثان الظواهر الخارقة أصعب قضية في نطاق خبرتهم. البيت الذي يحوي عائلة تضمّ خمسة أطفال تسكنه قوى شريرة يُرغمون على مواجهتها.
12- قصة Pauline Parker وJuliet Hulme – فيلم Heavenly Creatures:
– الحدث الواقعيّ: تصبحان المراهقتان (جولييت هولم) و(بولين باركر) صديقات في مدرسة (كرايستشرش) في نيوزلندا. بعد فترة وجيزة تصبح علاقتهما أقوى، كلاهما أحبّ الفانتازيا والكتابة وكانتا تنهيان جُمل بعضهما البعض. في ذلك الوقت عام 1954، سبّبت علاقة الفتاتان المقرّبة ردّ فعل سلبيّ من الجّيران، وكان أهلهما متيقنين أن علاقتهما ليس “ودودة” فحسب. أراد أهل (جولييت) الانتقال إلى جمهورية إفريقيا الجنوبية ليقطعوا صلة ابنتهم بهذه العلاقة، كانت (بولين) الوفيّة على أتمّ الاستعداد للّحاق بها إلى الجانب الآخر من العالم لكن أمها عارضت الأمر بشدّة، لذا وصلت الفتاتان إلى خطّة قتلها. تمّت الخطة الفظيعة وتمّ القبض على الفتاتان بسرعة. لأنهما كانتا تحت السنّ القانونيّ، تمّ الحكم عليهما بالسجن لخمسة أعوام فقط. لم تتواصلا بعد إطلاق سراحهنّ وغادرا البلاد. لقد غدت (جولييت) كاتبة روايات بوليسية تاريخية شهيرة تحت الاسم المستعار (آن بيري).
– الفيلم: تنتقل (جولييت) الشابة الجميلة إلى بلدة صغيرة في نيوزلندا. ثم تقابل (بولين) وتصبح الفتاتان صديقتان فتكتشفان مشاعر رومنسية متبادلة. يقرّر أهلهما أن يفصلاهنّ عن بعضهنّ لكن الفتاتان تقرران الأخذ بالثأر.
[…] 12 قصة من أفلام الرعب التي حدثت في الواقع […]