هل يمكن لـ(توم هاردي) أن يلعب دوراً كوميديـاً، بشكل مقصود؟ يبقى هذا السؤال من دون إجابة في هذا الفيلم الممل بشكل مطلق. كانت المواجهة الأخيرة المحبطة والمفترض أنها ضخمة مجرّدة من أيّ معنىً، حيث تُبعت بـ(هاردي) وهو يجترّ القهوة على حافّةٍ يثرثر، هناك أدركت أنه هذا كل ما في الفيلم. تلك كانت النهاية الضخمة. قال (هـاردي) بنفسه أن أفضل 40 دقيقة من الفيلم تم حذفها، على الأقل هذا يخفف علينا العذاب المطول للمشاهدة.
الفكرة هي أن كائن لا أرضيّ عديم الشكل، مخلوق هلاميّ طفيليّ، يتمّ تصديره عبثاً إلى الأرض عن طريق عالم متعطش للمعرفة الحيوية-تقنية، الدكتـور (كارلتـون دريـك) الذي لعب دوره (ريـز أحمـد). وهو يرتدي ثوباً صوفيّ أملس، مزرّر برتابة إلى حين يخلعه بشكل همجيّ ليُري الجميع كم هو متوتّر وغاضب من موظفيه الصغار الذين يفشلون في تحقيق طلباته الجنونيّة.
يتم الاحتفاظ بهذا المخلوق الرهيب في مكان آمن للغاية مع مخلوقات آخرين، له تركيبة شبه مائية، وهو يحتاج لأن يندمج طفيلياً مع أي جسد بشري كي ينجو، وليس لينجو فقط، بل ليحسّن طاقات البشريّ الجسديّة الاعتيادية إلى مستوى خارق، والشرّ في خاطره.
هنا يأتي دور (هـاردي)، الذي يلعب دور الصحافيّ المحقق صعب المراس (إيـدي بـروك)، ووظيفته الإطاحة بالمسؤولين الإنتهازيين. يواعد (إيـدي) المحامية الذكية (آن ويـنغ)، والتي تلعب هذا الدور الممل المسكينة (ميشيـل ويليامـز)، والتي تبدو مرهقة من لعب هذا الدور مثل (كيرستيـن دانسـت) في دورها (مـاري جيـن) سابقاً.
لكنّ عالم (إيـدي) السعيد ستتم زحزحته من مناحٍ عدّة، أهمّها أن ذلك المخلوق الطفيليّ سيزحف بطريقه إليه ويحوّله إلى الوحش مزدوج الهويّة (فينـوم). من المتوقع أيضاً أن تهرب طفيليات أخرى، ونشاهِد مُرغَمين المعركة المتعِبة بين الطفيليّ الهجين “الجيد” والطفيليّ الهجين “السيء”، مما يلغي الأهمية الدرامية للمعركة الأساسية، وهي احتلال هذا الكائن الشنيع لجسد (إيـدي بـروك).
حقيقةً، هناك مشهد أو اثنان مضحكان، لكن ليس من الناحية المسلية على الإطلاق، ليس مقارنةً مع فيلم Thor: Ragnarok. المخرج (روبيـن فلايشـر) الذي صنع Zombieland وGangster Squad فقد إلهامه. (فينـوم) مليئ بسموم الملل.
التريلر:
[…] 3. فيلم Venom […]