لا يتوقف الجسم البشري عن إثارة دهشتنا بآليات عمله المتنوعة وطرق تكيفه المعقدة فيتميز جسدنا بمقدرات هائلة وحتى على نطاق أضيق يقوم كل عضو من أعضاء الجسم بأداء باقة من المهام بتنسيق احترافي وكفاءة ممتازة (في حالة الجسم السليم)، ومن بين أعضاء الجسم التي غالباً ما تهمل عند ذكر أهمية أعضاء أخرى هو الأنف.
لأننا لا نشعر بحركته بشكل واضح فمن السهل إهمال أهميته إلا أن هذا الهرم الذي يتوسط الوجه هو أعقد مما يبدو عليه. في ما يلي سنتعرف على سبب سيلانه في الطقس البارد وطرق العلاج.
يقول الدكتور إريك فويغت أن الأنف قادر على استنشاق الهواء الذي من الممكن أن تكون درجة حرارته صفر أو مائه وتعديلها مباشرة لتلائم حرارة الجسم.
عند التفكير بذلك ستتأكد أن الأنف أهم بكثير مما كنت تعتقد. ومن الممكن أن يكون الهواء جافاً للغاية أو رطباً للغاية مما يستدعي الأنف لتعديل ذلك بما يناسب الجسم، أضف إلى ذلك أن الأنف يقوم بتنقية الهواء من الشوائب والأوساخ ليدخل نقياً إلى رئتيك.
يستطيع الأنف القيام بذلك بسبب كمية التدفق الدموي الضخمة ضمن الأغشية الأنفية حيث تقوم هذه الأغشية بالاستجابة السريعة لتغيرات درجة الحرارة.
تستجيب هذه الأغشية للمادة الجزيئية في الهواء فيتغير تدفق الدم بشكل هائل ضمن الأنف، ومعه يتغير تدفق المخاط. فبالتالي يسيل الأنف في ظروف الطقس البارد جداً وذلك لأن الأنف يحاول ترطيب الهواء وتدفئته باستخدام تدفق الدم والمخاط، فيدخل الهواء إلى الرئتين بشكل صحي ومناسب للجسم.
طرق علاج سيلان الأنف
هذا العلاج يفيد سواء كان سبب السيلان هو البرد أو الحساسية.
شرب الكثير من السوائل وتناول مرقة الدجاج يساعد على جعل المخاط خفيفاً مما يسهل خروجه من الجيوب الأنفية، كما يمكنك أن تشرب الشاي أو الحليب الساخن لتشعر بالدفء فيخف التأثير.
الحصول على قسط من الراحة والنوم وإعطاء الجسم الزمن الكافي ليعالج نفسه، كما سيرتاح جسمك من ضرورة نفخ المخاط عبر الأنف لإزالته.
يمكنك أخذ حمام دافئ واستنشاق البخار أثناء ذلك أو من الممكن أن تضع ماء ساخن في زبدية وتستنشقه (لا يجب أن تكون الحرارة عالية) مما سيهدئ الأغشية المخاطية في الأنف.
يمكنك استخدام محلول ملحي على شكل قطرة أو بخاخ من الصيدلية. سيساعدك على التنفس بشكل أفضل.
اضافة تعليق