تتوزع المطاعم على وجه الأرض بأحجام مختلفة و مواقع مختلفة، ويعتمد العديد من المطاعم على أساليب جذب الزبون فقد يكون المطعم ذو طابع ينتمي لحقبة زمنية ما أو قد يكون عامل الجذب هو الأطباق الفريدة التي تقدم بشكل ونكهة تجعلك ترغب بزيارة المطعم مراراً وتكرارا.
من طرق جذب الزبائن أيضا هو موقع المطعم فقد يكون في ناطحة سحاب فتعطيك الإطلالة مدى واسع لتطلق ناظريك أبعد ما يمكن وقد يكون على شط البحر فيغمرك بإحساس مختلف، لكن النرويج تنوي أن تزيد متعة الزبون بتقديمها لمطعم تحت الماء هو الأكبر من نوعه.
ينغمس نصف هذا المطعم الملقب ب”أندر” في البحر ويمتاز بجدران تبلغ سماكتها ثلاثة أقدام مما يجعله حصناً منيعاً أمام عنف البحر. يمكن لزوار مطعم “أندر” أن يستمتعوا بمشاهدة الحياة البحرية عبر نافذة تبلغ أبعادها 13X36 قدم مما يتيح لهم رؤية بانورامية تسلب العقول.
يتسع هذا المطعم الجميل لما يقارب المائة شخص، وما سيزيد من جاذبية المشهد هو الأضواء الخافتة التي تم تركيبها في قاع البحر مما سيكشف لك ما يجري في عالم البحر ليلاً وفي الآن ذاته سيضفي لمسة مميزة تشعرك بأنك في عالم آخر بعكس قوانينك المألوفة.
إن ما يميز مطعم “أندر” هو البساطة من حيث المفهوم والمبدأ فهو خزان تحت الماء لكنه ليس بالشيء المعتاد فموقعه استثنائي وتصميمه رائع كبناء وككساء داخلي وديكورات، أضف إلى ذلك إطلالته البحرية الخلابة وبالطبع وجباته اللذيذة، حيث سيقدم المطعم المأكولات البحرية المتنوعة التي نجحت في استقطاب عشاق النكهة البحرية، وسيقدم أيضاً طبقاً مميزاً من الطحالب البحرية.
سيكون مطعم” أندر” المطعم الأكبر تحت الماء وسيفتح أبوابه في مياه النرويج مع حلول شهر أبريل 2019، من الجدير بالذكر أن البناء سيستخدم أيضاً كمركز للأبحاث البحرية. يقع”أندر” في أقصى الطرف الجنوبي للنرويج في المدينة الساحلية “بالي”.
سيكون هذا البناء الأنبوبي الشكل بطول مائة قدم وسيستقر نصفه في الماء ونصفه خارجها، فينغمر منه 16.5 قدم في المياه.
لا شك أن ضغط الماء يشكل مشكلة وخصوصاً على عمق 16 قدم إلا أنه ليس المشكلة الوحيد فثمة مشكلة الأمواج فالرياح والأمواج يتمتعان بدرجة عالية من القوة في منطقة المطعم، فلذلك صمم البناء بانحناء خفيف لمقاومة الأمواج وبسماكة 1.6 قدم من الاسمنت وقدم واحد من زجاج الأكريليك للنوافذ.
ربما عليك أن تزور النرويج بعد أبريل 2019 لتتناول الطعام البحري في أحضان البحر.
اضافة تعليق