قامت مدرسة في (بوفالو، نيويورك) بتعبئة آلة بيع بالكتب لتشجيع طلابها الشباب على الاهتمام بالقراءة. قد يبدو حجز مجموعة من الكتب وراء حاجز من زجاج والمطالبة بالدفع مقابلها طريقة غير منطقية للتشجيع على القراءة، ولكن يبدو أنها ناجحة في هذه الحالة.
يعد التجديد والإبداع جائزة عظيمة ينهل الأولاد ويستهلكونها بشراهة، فيمكن للطلاب انتقاء كتابهم المفضل باستخدام قطعة نقدية ذهبية خاصة بعد النقر على الأرقام الصحيحة بكل بساطة، ويبدؤون بهذا بإنشاء مكتبتهم الخاصة.
أجل كما سمعتم، يتسنى للطلاب أخذ الكتب معهم إلى المنزل مجاناً. وأفضل ما في الأمر هو أن هذا النظام ليس مبنياً على الحضور أو السلوك، فهذه العملية مصمّمة لتمكّن أي طالب من استخدام الآلة في مرحلة ما.
تم اقتراح الفكرة أولاً من قبل مساعد مدير المدرسة، أنسلد روبنسون، الذي استلهم الفكرة من مدرسة أخرى كان قد قام بزيارتها وكانت تقوم بأمرٍ مشابهٍ لهذا، وظنّ أنها قد تكون طريقة ممتعة لجعل الأهالي والطلاب في مدرسته يهتمون بالقراءة أكثر. والآن، بعد سنة من جمع التبرعات، تم الكشف عن المنتج النهائي وقد تم تعبئة الآلة بكتب بقيمة أكثر من 1000 دولار، والتي سيُضاف عليها باستمرار من خلال التبرعات.
كل شهر، تكسب مجموعة مختارة عشوائياً من الأطفال من مرحلة ما قبل الحضانة وحتى الصف الرابع رحلة إلى المكتبة، بالإضافة لقطعة نقدية ذهبية من أجل آلة البيع الموضوعة في الزاوية.
بالنظر عبر الحاجز الزجاجي لآلة البيع، يمكن للطلاب الواعدين أن يمتعوا ناظريهم بمكتبة مغرية مليئة بالكتب الممتعة. وحالما يقررون ما يريدون، يمكنهم وضع قطعتهم النقدية في الفتحة المخصصة للنقود وأخذ كتابهم إلى المنزل وقراءته مراراً وتكراراً.
من كتاب “Goosebumps” إلى “Pippi Longstokings” وصولاً إلى “Hidden Figures”، نجد مجموعة واسعة من الخيارات تناسب جميع الفئات العمرية وجميع الاهتمامات. ولكن يتم تصنيف الكتب للتأكد من أن الأولاد يقرؤون شيئاً مناسباً لعمرهم.
يقول روبنسون أن العديد من الأطفال في (بوفالو) لا يقرؤون بما فيه الكفاية. لذلك كان الهدف من فكرة آلة البيع مقابل قطع نقدية، وفقاً له «التشجيع على القراءة داخل وخارج المدرسة بالإضافة لزيادة حماس الطفل على القراءة.»
كما قالت عضوة مجلس إدارة المدرسة، شارون بيلتون-كوتمان، لإذاعة راديو WBFO للأخبار المحلية: «أحد أكبر المشاكل التي تواجهنا في هذه المقاطعة هي قلة القراءة.»
وختمت بالقول: «إن كان أطفالنا قادرين على القراءة، فهم قادرون على النجاة في هذه الحياة.»
وهي على حق طبعاً، ويجب أن تنتشر أفكار كهذه الفكرة الرائعة والمبتكرة في جميع مدارس العالم، فأطفالنا هم أملنا في المستقبل ويجب صقل عقولهم وتوعيتهم بالطريقة صحيحة.
اضافة تعليق