هل تستيقظ على أصوات أبواق السيارات الصاخبة والمحركات؟ يسبب التلوث الضوضائي فقدان السمع مع مرور الوقت، ولكن هل يؤثر سلباً على صحة القلب؟
قال الدكتور (يوتونج صامويل كاي) المتخصص في علم الأوبئة من جامعة (إمبريال) في لندن: “هناك دليل واضحٌ على دور الضجيج الناتج عن السيارات في التسبب بحدوث أزمات قلبية”. وعند التحدث عن السيارات، قد تتساءل عما إذا كانت هذه المخاطر الصحية مرتبطة بتلوث الهواء بدلاً من الضوضاء.
يوضح (كاي) قائلاً: “تترافق الضوضاء عادة مع تلوث الهواء، ولكن من الواضح أن للضوضاء تأثيرها الخاص على نظام القلب والأوعية الدموية.”
قام فريق من الباحثين من (إمبريال) في العام الماضي بدراسة وفحص عينات من الدم لـ 144000 بالغ. ووجد الباحثون تغيرات خطرة (كارتفاع مستويات السكر) عند أولئك الذين يعيشون في أحياء صاخبة.
السؤال هو: كيف يزيد التعرض المزمن للأصوات العالية من خطر الإصابة بالأمراض القلبية؟ يعتقد الباحثون أن الأمر يتعلق بعوامل بيولوجية ونفسية.
يؤدي سماع الأصوات المزعجة –بشكل إجباري –إلى أذى متوسط. ويزداد الأذى مع مرور الوقت ليصل إلى مستويات عالية من التوتر. بالإضافة إلى زيادةٍ في إنتاج هرمونات التوتر، وقد يواجه الشخص مشاكل في النوم إذا استمرت الضوضاء أثناء الليل.
ترتبط هذه العوامل بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تم التركيز على دور الإجهاد في البحث الأولي الذي سيتم تقديمه في الجلسات العلمية للجمعية الأمريكية للقلب لعام 2018 في وقت لاحق من هذا الشهر.
بعد الدراسات التي أُجريت على نحو 500 مشارك، لوحظ أن أولئك الذين تعرضوا لمستويات عالية من الضجيج ازداد لديهم نشاط اللوزة الدماغية –وهي المسؤولة عن تعديل التوتر بالإضافة لوظائف أخرى.
ويعتقد أن هذا الأمر يساهم في التهاب الأوعية الدموية. كما يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من الأمراض القلبية الوعائية.
وقال الدكتور Azar Radfar وهو باحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن: “على المرضى والأطباء أخذ الضوضاء المزمنة بعين الاعتبار عند تقييم المخاطر القلبية الوعائية، وربما عليهم اتخاذ خطواتٍ فعالة لتقليل الضوضاء والحد من هذا الخطر المزمن.”
إن كنت لا تستطيع تجنب مصدر الضجيج، فعليك بارتداء سدادات الأذن. فهي توفر الراحة. وفكر جدياً بعزل منزلك من الصوت.
[…] اقرأ أيضًا: كيف يؤثر الضجيج على صحة قلبك على المدى الطويل […]