الكَسل هو حالة من عدم الفِعْل. إنّه فعلٌ تفعله، لا صفةٌ تلتصق بك. كسلُك يعني أنك لا تملك أي شغفٍ من أجل فعل أي شيء. هذا هو الظاهر، ولكن المشكلة أن كثيرا من الناس يعرّفون أنفسهم على أنهم كُسالى.
في هذه المقالة، سأشاركك شيئًا يساعدك على أن ترى حالة عدم الفعل هذه من زاوية أخرى. وأرجو أنّك بعد قراءة هذه المقالة ستدرك أن كل شيءٍ ليس جزءًا من شخصيتك ليس إلا عادة.
يعتبر الناس أن الكُسالى لا فائدة لهم. إنهم الذين لا يفعلون أي شيء. ربما اعتبرهم الناس ضعيفي الإنجاز أو حتى مجرد متسكعين.
قد يكونون أطفالًا أو بالغين. ربّما اعتبروا الطالب الذي لا يدرس كسلانَ. قد تعتبر أن الموظف الذي لا ينجز عمله متكاسل.
في كل هذه الحالات، ما يفعله الكسلان هو أنه يكون كسلان. ولكن، هل هم كسالى فعلا، أم أنهم يفعلون الكسل؟
إنّه فرقٌ كبيرٌ بين أن تفعل الكسل، وأن تكونَ كسلان. الأوّل يعني أن كسلك مؤقت، بينما يعني الثاني أنه دائم. وهذه هي خرافة الكسل. الناس الكسالى ليسوا كسالى، إنهم ببساطة يتصرفون كذلك مؤقتا.
فما الذي يجعل الإنسان غير فاعل؟
الإجابة: فقدان الأهداف والغايات. إذا أعطيتَ إنسانًا سببًا مقنعا ليفعل شيئًا، فإنه سيفعله.
الناس الذين لا يبدو أنهم يفعلون شيئا، لم يجدوا سببا مقنعا ليفعلوا أي شيء. الطلاب الكسالى لا يدرسون لأنهم لا يرون معنى الدراسة. إذا أعطيتهم سببا مقنعًا قويا، فسيبدؤون العمل.
فمثلا: إذا كنت متكاسلا جدا عن الذهاب إلى النادي، هل ستذهب إذا أعطاك أحدهم مليون دولار إذا ذهبت؟ إذا كنت متكاسلًا عن تنظيف الكراج، فهل سيساعدك رجلٌ يشير ببندقيته إلى رأسك لتبدأ العمل؟ إن السبب قد يكون إيجابيا أو سلبيا، المهم أن يكون قويا بما يكفي لتبدأ العمل.
السرّ في معرفة كيف تتغلب على الكسل، هو في أن تجد أسبابا كافية لتبدأ العمل. الفعل سيقودك إلى النجاح، وعدمه سيقودك إلى الفشل.
إذن، قبل أن تبدأ العمل، عليك أن تجد سببا مقنعا لتفعله. ولتحفّز امرأً كسولًا، فكل ما تحتاجه هو أن تساعده على إيجاد أسباب كافية ليتوجّه بعمله إلى هدفه.
اضافة تعليق