الرجل الذي فضل البقاء في حلب ليعتني بعدد من القطط المهجورة بينما الناس يفرون من حلب . سنتعرف هنا على محمد علاء الجليل المعروف في مدينة حلب بالرجل القط. فعلى الرغم من كل المآسي والدمار الذي يحدث في مدينته التي مزقتها الحرب، فهو بقي هناك بغض النظر عما سيحصل ليعتني بما يزيد عن مئة من القطط الضالة والمهجورة.
فمدينة حلب تعتبر مدينة خطرة مزقتها الحرب لما يزيد عن أربع سنوات حيث فر منا ما يقارب 40 ألف شخص بما فيهم أصدقاء مقربون لمحمد، الذي كان يعمل قبل الحرب في تصليح الإلكترونيات ولكن منذ بداية الصراع عمل سائقاً لسيارة إسعاف ضمن المدينة ليساعد في إنقاذ الناس وحتى أنه قام بإنشاء ملجئ للقطط. حيث بدأ بإيواء عشرين قطة ولكن الآن الرقم تجاوز المائة، حيث قال محمد لوكالة البي بي سي أنه عندما غادر الناس بدأت القطط بالقدوم إليه, والبعض تركهم لدي لأنهم يعرفون أنني أحب القطط.
في إحدى المرات جاءت فتاة صغيرة إلى محمد تحمل قطة سلمتها له ليعتني بها لأنهم سيخرجون من البلد، حيث قال محمد أن الفتاة بكت لأنها ستفتقد لقطتها وطلبت منه إرسال صور القط إليها بشكل دائم الأمر الذي ما زال يقوم به، حيث يضيف محمد أن من في قلبه شعور إنساني نحو بقية البشر فغن هذا الشعور سيكون نحو بقية الحيوانات، فأي حيوان أليف ضال أو تركه مالكوه بعد مغادرتهم يقوم ملجأه الصغير بالعناية به.
ويقول محمد أن القطط هي أصدقائه فقط حالياً بعد أن غادر أصدقاؤه البشر مدينة حلب، لذلك فهو لن يتخلى عنهم مهما حصل ولا يفكر في هذا الأمر على الإطلاق، و إضافة إلى التزامه بالعناية بحماية القطط المهجورة فإن محمد يشارك بفعالية في عمليات الإنقاذ في جميع أنحاء المدينة المحاصرة كإنقاذ الأطفال من تحت المباني المنهارة، نقل المدنيين العزل بعيداً عن أماكن الخطر, إضافة إلى نقل الطعام للمحتاجين ويذكرنا محمد بـ ناوتو ماتسومورا المعروف بالرجل الأخير في فوكوشيما الذي عاد إلى منزله بعد وقت قصير من حصول حادثة تسونامي ليقوم بالعناية بالحيوانات المهجورة في المنطقة الملوثة بالإشعاع.
اقرأ أيضًا:
- من بينها سجن في سوريا .. السجون الأكثر رعباً في العالم !
- هل من الصحي النوم بجانب الحيوانات الأليفة ؟
أمين السيد
اضافة تعليق