تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق قمر صناعي متطور جديد، والهدف منه هو قضاء ثلاث سنوات في دراسة تغيرات طبقات الأرض الجليدية.
يطلق على هذا القمر الصناعي اسم(ICESat-2) ، ومن المقرر إطلاقه في منتصف شهر أيلول. سيتمكن القمر من قياس سماكة الصفائح الجليدية المتغيرة من موسم إلى آخر، وأيضاً تسجيل أي زيادة أو نقصان بحدود نصف سنتيمتر أو أكثر.
قال توم واغنر وهو عالم من وكالة ناسا يدرس الجليد في العالم “المناطق التي نتحدث عنها شاسعة، أعتقد أنها بحجم الولايات المتحدة الأمريكية أو أكبر منها، والتغييرات التي تحدث عليها يمكن أن تكون صغيرة للغاية. لذلك سنحتاج إلى جهاز يمكنه إجراء قياسات متكررة وبشكل دقيق على مساحة كبيرة، وهذا هو السبب في أن الأقمار الصناعية هي الطريقة المثالية لدراستها”.
(ICESat-2) الذي كلف أكثر من مليار دولار يصل حجمه إلى حجم سيارة ذكية، سوف يتبع مشروعين رئيسيين سابقين لناسا لرصد سماكة الجليد.
لقد تفوقت ناسا منذ عقود في قياس مساحة الجليد الذي يغطي المنطقة، وتقول دراساتها أننا حتى الآن خسرنا ثلثي الجليد الذي كان موجوداً في الثمانينات.
في حين أن الكثير من القيمة العلمية لـ (ICESat-2) تكمن في الليزر الذي يملكه، كما أن مداره فوق الأرض مهم للغاية أيضاً. سوف يتدحرج القمر الصناعي من القطب إلى القطب، مما يسمح له بالنظر إلى نفس قطعة الأرض في كل من الفصول الأربعة.
بعد الإطلاق، سيمضي الفريق شهرين للتأكد من أن كل شيء يعمل بشكل صحيح قبل أن يبدأ في جمع البيانات العلمية. ومن المقرر أن تستمر المهمة لمدة ثلاث سنوات، على الرغم من أن المركبة الفضائية ستحمل ما يكفي من الوقود للبقاء في العمل لأكثر من 10 سنوات. في حال قررت ناسا الاستمرار في هذه المهمة.
وبمجرد أن تبدأ المركبة الفضائية بتدوين ملاحظاتها، سيتاح للعلماء الوصول إلى معلومات جديدة حول الصفائح الجليدية للأرض وكيفية تغيرها بمرور الوقت.
وقال نيومان أحد علماء هذا المشروع: “في النصف الثاني من الوقت الذي يستغرقه الشخص لطرف عينيه، سيجمع (ICESat-2 ) 5000 قياس للتغييرات، وهذا في كل دقيقة من كل ساعة من كل يوم للسنوات الثلاث المقبلة.”
اضافة تعليق