ازداد معدل العمر المتوقع للبشر في معظم دول العالم وذلك بسبب الابتكارات الحديثة في مجال الطب الأمر الذي سبب ضغطاً كبيراً على دول العالم، فيما يلي سنتعرف على المشكلات التي تواجهها الدول بسبب زيادة نسبة كبار السن:
1- الأورغواي:
تعاني الأوروغواي من زيادة كبيرة في عدد كبار السن وذلك بسبب انخفاض معدلات الولادات، حيث وجدت دراسة أنه بحلول عام 2100 سيشكل نسبة السكان الذين يبلغون من العمر فوق الـ 65 نحو 30% من سكانها، الأمر الذي سيسبب زيادة في الإنفاق على الرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية.
فوفقاً لدراسة أُقيمت حول اقتصاد الأورغواي فإن النسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي المخصص للخدمات الاجتماعية سيرتفع من 25% في عام 2013 إلى ما يقارب الـ 43% بحلول عام 2100.
2- أميركا:
أميركا أيضاً تعاني من زيادة في عدد كبار السن وذلك بسبب انخفاض معدلات الخصوبة لدى النساء من 3.7 إلى 1.93، ولكن من أبرز المشاكل التي سيواجهها سكان أميركا هو رفع سن التقاعد وحجب الفوائد حتى سن السبعين، ولكن قد تستفيد اميركا من الهجرة في مكافحة هذه المشكلة لأن المهاجرين هم السبب في إبقاء أميركا دولة شابة.
فبحلول عام 2050 أو 2060 من المتوقع أن يسهم المهاجرين و أحفادهم بنسبة 82% من إجمالي الزيادة السكانية في الولايات المتحدة، أي أن الضرائب التي سيدفعها المهاجرين ستغطي نفقات الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي لسكان أميركا الكبار في السن.
3- اليابان:
اليابان هي من أكثر الدول التي تعاني من الآثار المترتبة عليها بسبب شيخوخة سكانها، حيث أنه قد بلغت نسبة السكان الذين يزيد عمرهم عن الـ 64 عاماً ربع سكان اليابان، الأمر الذي سبب نقص في اليد العاملة مما دفع رئيس الوزراء آبي السماح بالهجرة لبلاده لاستقطاب أيدي عاملة شابة، كما قام بوضع خطط لزيادة نسبة صناعة الروبوتات في البلاد إلى أربعة أضعاف.
ولكن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها جميع الدول هو التأثير على سوق الأوراق المالية، حيث أن أغلب السماسرة والمحللين الاقتصاديين يخشون من أن تقاعد السكان المسنين سيؤدي إلى بيع الأسهم الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض سعر الأسهم عند بيعها وتحويلها لنقود وانفاقها.
اضافة تعليق