قامت وكالة الفضاء ناسا بصنع مسبار (باركر) الشمسي كي يصبح أول مركبة فضائية من صنع الإنسان تقترب من الشمس حيث حطم المسبار الرقم القياسي السابق والبالغ 42.73 مليون كيلومتر، وذلك في الـ 29 من شهر تشرين الأول لهذا العام.
وقال مدير المشروع (آندي دريسمان) من مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية:
«لقد مر 78 يوماً فقط منذ إطلاق مسبار (باركر) الشمسي وقد اقتربنا لحد الآن من نجمنا، الشمس، أكثر من أي مركبة فضائية أخرى على مر التاريخ. إنها لحظة فخر للفريق، ولا زلنا نركز في المقام الأول على الاقتراب من الشمس.»
أما الرقم القياسي السابق، فقد وصل إليه المسبار Helios 2 والناتج عن التعاون الألماني الأمريكي في شهر نيسان من عام 1976. و(هيليوس) عبارة عن مسبار آخر شبيه بمسبار (باركر)، تم إرساله إلى مدار الشمس لإجراء دراسات على نجمنا.
كما قام (هيليوس 2) بتحديد السرعة الدائرية المركزية للشمس في عام 1976، حيث تبلغ السرعة القصوى 246960 كيلومتراً في الساعة. وذلك في شهر نيسان أيضاً. ولا ينبغي الخلط بين السرعة السابقة وبين السرعة المركزية الأرض، التي تقاس نسبة إلى الأرض.
حيث سجل (هيليوس 2) سرعة الأرض في أواخر الثمانينيات والتي بلغت 356040 كيلومتراً في الساعة. ويجب ألا ننسى أن الأرض والمسبار يتحركان مبتعدين عن بعضهما، حيث يبدو أن (هيليوس) يتحرك بسرعة أكبر.
أما اليوم، فمن المتوقع أن يحطم المسبار (باركر) الرقم القياسي الذي قام (هيليوس 2) بحسابه (حيث تقاس السرعة هنا بالنسبة إلى الشمس) في الـ 29 من شهر تشرين الأول بتوقيت الولايات المتحدة، أو 30 من الشهر نفسه في التوقيت العالمي.
ومن المتوقع أيضاً أن يحسب سرعة الأرض في مساره النهائي حول الشمس، ويقدّر سرعتها القصوى بنحو 692،017 كيلومتر في الساعة. ولكن لن نحصل على النتيجة النهائية حتى عام 2025.
وسيدور مسبار (باركر) حول كوكب الزهرة مستفيداً من جاذبيتها ثم يقترب تدريجياً من كوكب الشمس للحصول على أدق الملاحظات والنتائج عن نجمنا المذهل.
وسيكون أول لقاء لمسبار (باركر) مع الشمس في الـ 31 من شهر تشرين الأول.
اضافة تعليق