إذا كنت حديث الدخول في علاقة عاطفية، فربما يكون الأمر مشتعلًا في البداية، ثم لا يلبث أن يخفت بعد ذلك، نظرًا لتصادم الرغبات والطموحات بين الشريكين بعد انتهاء المرحلة العاطفية في البداية. ولكن بالرغم من ذلك فإن هناك بعض الجمل والصفات تساهم في إبقاء العلاقة حية ومشتعلة لأكبر فترة من الوقت، وهناك أخرى تساهم في هدمها بالطبع.
إذا أمكننا أن نصنف طرق التعامل المختلفة بين الشريكين فيمكننا وضع صنفين رئيسين وهما الدماغ الطفولي في التعامل، والدماغ البالغ. يتسم الدماغ الطفولي برغبته في فرض رأيه تعنتًا، حتى ولو كان ذلك في اختيار نوع الهدايا التي يجب أن يعجب بها الشريك، فالطفل يعطيك الحلوى التي في يده ظنًا منه أن تلك أعظم هدية ويجب عليك أن تقبلها، فيمكننا أن نقول أنه يتسم دومًا بقول كلمتي «ملكي» وكلمة «لا».
على الجانب الآخر فإن الدماغ البالغ يتعامل مع الأمور بشكل أكثر عقلانية، مقدرًا وجود اختلافات حتمية بين الشريكين، واستحالة التطابق التام في كل شيء، لذلك يميل الشخص البالغ في تعامله مع شريكه إلى اختيار ما يحبه شريكه من هدايا، ومن طرق التعامل المختلفة حتى ينتهجها في التعامل معه. ولكي نبدأ في حل المشكلة فعلينا بالطبع أن نعترف بها أولًا.
ربما الكلمة الأكثر تأثيرًا على شريكك ليست أنا أحبك فقط، خاوية من المعنى دون أن تتحقق على أرض الواقع أفعالًا تصادق هذه الكلمة، ولكن تكون الجملة الأكثر تأثيرًا هي «ماذا تريد مني فعله حتى تكون سعيدًا في العلاقة؟» فربما يكون جواب هذا السؤال، فاجئني بمجموعة من الورود في أوقاتنا المميزة، وربما ترد أنت على هذه الجملة برغبتك في أن تظهر شريكتك السعادة وأن تخبرك بما تشعر في تلك اللحظات. وهذا يخرجكما من حالة الدماغ الطفولي إلى حالة الدماغ البالغ، الذي يقدر الآخر ويحبه ولا يفرض عليه شيئًا، والذي يرغب في حماية العلاقة وقت الأزمات، لا القيام بهدمها.
ربما تكون الفرصة الذهبية لضمان علاقة مرضية لكلا الطرفين أن يلتزما بالتغيير، بغض النظر عن تغير الطرف الآخر أم لا، فهذا التغيير يمنحك القدرة على التعافي من أي مشاكل ربما تحدث بينكما، ويضمن أيضًا تفعيل المزيد من العادات الجديدة التي تجدد العلاقة بينكما وتجعلها أكثر حيوية.
اضافة تعليق