عملياً تعتبر الرئاسة وظيفة حكومية تخضع لقوانين معينة مثل أي وظيفة أخرى، فكما يحصل الموظف الحكومي الأمريكي على راتب سنوي كذلك الأمر مع الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بالتأكيد سيختلف ما يتقاضاه الموظف العادي عما يتقاضاه الرئيس الأمريكي نظراً لظروف العمل والضغوطات التي يتعرض لها الرئيس وغيرها من الأمور.
في حين أن راتب الموظف الأمريكي العادي يقدر بنحو 44.564 دولار أمريكي بحصل الرئيس الأمريكي على راتب سنوي يصل إلى 400.000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى بدل نفقات إضافي قدره 50.000 دولار أمريكي سنوياً، ليس هذا فقط بل يحصل أيضاً على حساب خاص للسفر غير خاضع للضرائب وقدره 100.000 دولار أمريكي، ومن أجل المتعة يحصل على 19.000 دولار أمريكي للترفيه!
بدأت الزيادات في راتب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1789م على شكل خمس دفعات كان آخرها في عام 2001م عندا تولى جورج واشنطن بوش الرئاسة حيث قام الكونغرس في ذلك العام بمضاعفة راتب الرئيس الأمريكي ليصبح 400.000 دولار أمريكي، لكن في الحقيقة هذا الراتب يعتبر قليلاً جداً بالمقارنة مع رواتب الرؤساء الأمريكيين السابقين، فعلى الرغم من أن المبلغ في ذلك الوقت كان أقل من 400.000 دولار أمريكي إلا أن قيمته اليوم أكبر من قيمة الـ400.000 دولار أمريكي نتيجة التغير في قيمة الدولار الأمريكي في يومنا هذا.
فيما يلي راتب الرؤساء الأمريكيين في السنوات السابقة وقيمته الحالية نتيجة تغير قيمة صرف الدولار الأمريكي في يومنا هذا: في عام 1789م : كان الراتب 25.000$، تبلغ قيمته اليوم 669.469$. في عام 1873م: كان الراتب 50.000$، تبلغ قيمته اليوم 994.060$. في عام 1909م: كان الراتب 75.000$، تبلغ قيمته اليوم 1.97 مليون دولار أمريكي. في عام 1949م: كان الراتب 100.000$، تبلغ قيمته اليوم 1.04 مليون دولار أمريكي. في عام 1969م: كان الراتب 200.000$ تبلغ قيمته اليوم 1.35 مليون دولار أمريكي. في عام 2001م: كان الراتب 400.000$.
بالإضافة إلى الراتب الكبير الذي يحصل عليه الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية فإنه يحصل أيضاً على وسائل نقل مجانية كالليموزين الرئاسي وطائرة هيلوكبتر -Marine One- وطائرة سفر خاصة -Air Force One- وبالطبع يسكن الرئيس بشكل مجاني في البيت الأبيض، ويحصل الرؤساء حتى بعد ترك الرئاسة على راتب سنوي يقدر بنحو 200.000$ بالإضافة إلى الرعاية الصحية والسفر الرسمي المدفوع من قبل الحكومة.
على الرغم من أن الراتب الرئاسي كاف ليجعل أي رئيس أمريكي ضمن أغنى 1% من الأمريكيين فإن أي رئيس أمريكي سابق يمكنه الحصول على المزيد من الأموال من خلال بيع ما يقوم بتأليفه من الكتب أو من خلال إلقاء الخطب، كمثال على ذلك حصل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون على 75 مليون دولار أمريكي فقط من خلال إلقاء الخطب بعد مغادرته البيت الأبيض.
أما بالنسبة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فقد تعهد بالتبرع بكامل راتبه السنوي للأعمال الخيرية، وبالفعل قام بالتبرع بأرباح الربع الثالث من عام 2017م إلى وزارة الصحة والخدمات، وبأرباح الربع الرابع إلى إدارة النقل.
اضافة تعليق