أظهرت دراسة أجريت حديثاً بأن اللون الأحمر يجعل النساء أكثر جاذبية بالنسبة للرجال، حيث أجرى الباحثون في جامعة روشستر، بقيادة البروفيسور أندرو ج. إليوت خمس تجارب لمعرفة ما إذا كان ما أسموه “رابط الجنس الأحمر” واقعياً بالقعل. كان المشاركون في التجربة من طلاب المرحلة الجامعية الذين متوسط أعمالاهم حوالي ال20 عاماً. في بداية التجرية، تم عرض صور على الطلاب لنساء مرات بخلفية بيضاء ومرات أخرى بخلفية حمراء، وتبين أن النساء ذوات الخلفية الحمراء كنّ أكثر جاذبية من ذوات الخلفية البيضاء.
شملت التجربة الثانية كلا الطلاب والطالبات وعندها وجد الطلاب الذكور أن النساء ذوات الخلفية البيضاء هنّ الأكثر جاذبية، إلا أن الطالبات لم يشعرن بالفرق. في الثلاث تجارب التالية تم عرض صور النساء على الطلاب الذكور ولكن هذه المرة بخلفيات مختلفة (أحمر – رمادي – أخضر – أزرق) وطُلب منهم تحديد مدى جاذبية النساء عندها.
كما تم سؤال المشاركين أيضاً بعض الأسئلة الأخرى مثل “هل تشعر بانجذاب جنسي تجاه هذه الفتاة في الصورة؟” وعندها سجلت النساء ذوات الخلفية الحمراء نسب أعلى في كونهن جذابات جنسيّاً وعلق بعضهم بقوله أنه قد ينفق المزيد من المال للحصول على الفتاة ذات الخلفية الحمراء مقابل بقية الفتيات ذوات الخلفيات الأخرى. يقول إليوت: “لم ينظر الباحثون وعلماء النفس سوى مؤخراً عن العلاقة التي تربط بين اللون والسلوك، نحن نعلم الكثير حول علم الألوان وعلاقتها بالأعضاء ولكننا لا نعلم الكثير عن علاقتها بعلم النفس” ويضيف “إنه لمن الرائع أن يوجد شيء في كل مكان كالضوء ولديه القدرة على التأثير في سلوكنا دون إدراكنا لذلك”.
ولكن على كل حال فقد كتب الباحثون في مقالهم أن “رابط الجنس الأحمر” من الممكن أن يكون مجرد سلوك مكتسب من ثقافة المجتمع. دوماً ما كان يتم ربط اللون الأحمر بالحب بالحب والشهوة والرغبة والتاريخ والأدب كالورود والقلوب الحمراء التي نراها في عيد الحب إذ أنها أكثر ما يتبادر إلى ذهننا حيال اللون الأحمر، حتى أنه بالعودة في التاريخ فإن النساء في مصر القديمة كانوا يلونون شفاههن باللون الأحمر ليبدون أكثر جاذبيّة.
اضافة تعليق