تطلب منك أمك دائماً أن ترتب سريرك ،فبعد أن تنهض في كل صباح ،وأنت مترنح وبائس، ستسأل سؤالاً لا مفر منه : “هل رتبت سريرك؟” حسناً، أتعرف ماذا؟ اتضح أن أمك كانت على خطأ – في الواقع ، الأفضل بالنسبة لك وللصحة العامة، ألا ترتب سريرك على الإطلاق .. لماذا ؟ لهذا السبب..:
جراثيم عث الغبار ، هذه الجراثيم المجهرية تنتشر وتتفشى في سريرك (آسف، ولكنه صحيح)، في الواقع يمكن أن يقطن السرير 1.5 مليون منها ، تتغذى عث الغبار على قشور الجلد البشري ، ولذلك تحب أن تقيم معنا تحت الأغطية ، يتم استنشاق المواد المسببة للحساسية التي تنتجها (و التي هي في الواقع فضلات غبار العث) بسهولة أثناء النوم، وهي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة ببعض الأمراض مثل الربو.
و من المنطقي أننا عندما نتعرق ونتقلب أثناء الليل، يتساقط الجلد الميت في كل مكان، و يملأ بطانيتنا الرطبة، وهذا بالنسبة لغبار العث أكبر وليمة ،و في الصباح إن رتبنا أسرتنا فوراً، فإن كل الجلد المتساقط والعرق والعث سوف تبقى محصورة تحت البطانية ؛ ولكن ان لم نقم بترتيب أسرتنا، فإن العث وقشور الجلد والعرق وكل ذلك،سيتعرض للهواء الطلق و الضوء ويقضى عليها.
” نعلم أن العث يبقى على قيد الحياة فقط من خلال امتصاصه الماء من الجو باستخدام غدد صغيرة موجودة على السطح الخارجي لجسمه” كما يقول الدكتور ستيفين بريتلوف -من جامعة كينغستون للهندسة المعمارية- لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ، “شيء بسيط مثل ترك الفراش من دون ترتيب خلال النهار ،يساعد على إزالة الرطوبة من البطانيات والفراش، وعندها فإن غبار العث سيذوي ويموت في نهاية المطاف”.
يوصي الخبراء بترك السرير دون ترتيب ليوم كامل -نعم طوال اليوم – ويمكنك ترتيبه (ان كنت مضطر) عندما تصل إلى المنزل في وقت لاحق، عند تلك النقطة، فإن العديد من غبار العث سيكون قد مات وتخلصت منه للأبد. لذلك قم بطباعة هذا المقال أو إرساله إلى أمك لتريها ضرر كل تلك السنوات من الترتيب القسري للسرير ؛ أليس من الجميل أن تعرف أن كسلك كان على صواب طوال الوقت؟
اضافة تعليق