متى كانت آخر مرة سمعت بها «كان معكم ربان الطائرة» بصوت أنثوي؟ إن السبب الذي لا زلت تبحث لأجله هو عدم وجود الكثير من النساء يعلمون كربان طائرة، إذ تقول الاحصاءات الصادرة عن جمعية الخطوط الجوية لربانات الطائرات بأنه لا يوجد سوى 4000 مرأة عبر العالم يعملن في هذا المجال من أصل 130,000، وهذا يعني أن نسبتهم تتعدى بالكاد 3%، وتبلغ النسبة الأخرى الصادرة عن خطوط إيزي جيت الجوية البريطانية 5%، كما صرحت خطوط إيرويز الجوية البريطانية بأن النسبة تعادل 6%.
تقول هيئة الطيران المدني التابعة للملكة المتحدة البريطاني بأن عدد النساء الذين يعملن ربان طائرة أو مساعد ربان يساوي 570 من آصل 9,846، وهذا يمثل ما نسبه 6%، واضعين بعين الاعتبار أن نسبة الذكور إلى الإناث 50.4% فقط، لذا فإنه تفاوت ملحوظ بعض الشيء، أصبحت فوني بوبي سينتوس أول كابتن طائرة للخطوط البريطانية التجارية عام 1972، ووصلت إلى هذا المنصب بعد أن كانت مضيفة طيران، وقد أخبرها عندها ربان طائرة أنه سيستقيل إذا شهد خلال حياته امرأة تعمل في هذا المكان.
يبدو أن قطاع الطيران لم يتغير كثيرًا في الوقت الحالي، خصوصًا بمقارنته مع مهنٍ أخرى، وما تعنيه الإحصاءات المقارنة لنسبة النساء الشاغرين لمنصب ربان طائرة أنه يجب عليك أن تسافر قرابة العشرين رحلة جوية قبل أن تسمع صوت امرأة يصدر من قمرة القيادة. وتعزم الخطوط الجوية البريطانية تغيير هذه النسب، إذ أطلق كل من خطوط إيزي جيت وبريتيش إيرويز حملات هذا العام لجذب العديد من الربانات إلى قمرة القيادة.
وصرحت كارولين مكال، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لخطوط إيزي جيت الجوية، لاتحاد النقل الجوي البريطاني في مؤتمر أقيم هذا الشهر بأنهم ينوون مضاعفة عدد الربانات لديهم، من نسبة 6% إلى 12% بحلول العام 2017، وأكدت قائلة «إننا نرغب بتشجيع المرأة على الانضمام والبقاء في هذه المهنة ذات المتطلبات العالية.» – كارولين مكال، إيزي جيت.
وبينما يوجد العديد من الدوافع التي تشجع المرأة على الخوض في هذا القطاع، فإنه يوجد حملة أخرى تعمل على زيادة أعداد الطيارين سود البشرة، إذ لا يوجد حاليًا سوى 675 طيارٍ أسود البشرة من أصل 70000 في أمريكا، إضافة إلى أنه لا يوجد من هذا الرقم سوى 14 مرأة.
اضافة تعليق