لماذا عليك التوقف حالا عن استعمال تطبيق واتس اب ؟ يحذر خبراء أمن المعلومات من عدم أمان التطبيق التابع لشركة فيسبوك على الرغم من ضمانات الأمان. يُعد تطبيقا “واتس أب” و”فيسبوك مسنجر” من أكثر منصات الدردشة الآمنة بحسب منظمة (Amnesty International)، لكن هذا القرار قد واجه نصيبه من الشك من قبل أفراد في مجتمع التكنولوجيا، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى التحذير من أن استخدامها قد لا يكون آمنًا مطلقًا.
لماذا عليك التوقف عن استخدام تطبيق واتس اب ؟
أعطت المنظمة التطبيقين علامة 73 من 100 –وهي الأعلى- دون تمييز أحدهما عن الآخر، لكنها ركزت أكثر على “واتس أب” حيث صرحت بأنه التطبيق الوحيد الذي يتم فيه تحذير المستخدمين بصراحة عندما لا تخضع محادثة ما لتقنية التشفير حتى النهاية (end-to-end encryption)، لكنها وجهت بعض النقد لفيسبوك والتي لا تطبق نظام تشفير متين ولا تحذر المستخدمين من كونهم لا يستخدمون التكنولوجيا الأكثر أمانًا، وبدورها تقوم فيسبوك بذلك لأن محادثات المسنجر تشكل معلومات قيمة للشركة لاستخدامها في الإعلانات.
تمت الإشادة بتطبيق “واتس أب” لاستخدامه تقنية التشفير حتى النهاية في تطبيقاته وهذه التقنية تضمن أن الرسائل المتبادلة لا تُرى إلا من قبل المرسل والمستقبل وهذا ما عرض “واتس أب” للمشاكل، فقد تم منع التطبيق في البرازيل لأن السلطات أرادت أن تكون قادرة على قراءة المحادثات التي تجرى عليه.
لكنها تعرضت للنقد من المجموعات التكنولوجية الأخرى من ضمنها منظمة (Electronic Frontier Foundation) التي حذرت المستخدمين من استخدام “واتس أب” لإجراء المحادثات الحساسة خوفًا من الاطلاع عليها من قبل أحد ما.
سياسة الخصوصية
في الآونة الأخيرة، انتُقِدت سياسات الخصوصية في واتس أب عندما أعلنت أنها ستبدأ بمشاركة بيانات مستخدميها مع فيسبوك وبذلك تعطي لشركتها الأم بعض المعلومات –وليس محتوى المحادثات- والتي ستستخدم لتحسين الإعلانات الموجهة.
وأشارت المنظمة لعدد من المشاكل في أدوات الخصوصية على “واتس أب”، فعلى سبيل المثال يستخدم التطبيق ملفات احتياط غير مشفرة تفيد في استعادة الهاتف عند فقدانه أو سرقته أو شراء المستخدم لهاتف جديد مما يعني أن بإمكان أحد ما أن يخترق هذه الملفات ويقرأ المعلومات التي يريدها، وحتى لو صرح المستخدم بعدم رغبته في تخزين ملفات احتياط لمحادثاته فإن هذا قد لا يمنع من تخزينها في حال كان الشخص الذي يقوم المستخدم بمحادثته يستفيد من ميزة الملفات الاحتياطية للمحادثات والتي ستخزن من دون أية حماية.
بالإضافة إلى ذلك، تنتقد المنظمة التي يقوم بها “واتس أب” بدمج التشفير مع تجربة المستخدم وأن التطبيق الذي يسمح بإجراء المحادثات من الكومبيوتر قد يكون ثغرة ونقطة ضعف يسهل اختراقها.
في المقابل مدحت المنظمة من استخدام “واتس أب” لنظام الإشارة والذي يعتبر جيد جدًّا وفق معايير التشفير ويبقي الرسائل آمنة ولكنها قالت بأن المشاكل العديدة الأخرى المرتبطة بالأمان والخصوصية تبقى مصدرًا للقلق عند استخدامه، وقد قدمت توصيتان لفيسبوك و”واتس أب” لتصبحان أكثر أمانًا من قبل، الأولى أن يتيح التطبيق الفرصة لتفعيل خيارات خصوصية أقوى خلال استخدامه مثل ( تعطيل حفظ الملفات الاحتياطية –تفعيل الإشعارات الواردة عند تغير رمز الحماية –التخلي عن مشاركة معلومات مستخدميها) مما يجعل الأمور يسهّل عل المستخدم التحكم بدرجة الأمان.
أما التوصية الأخرى فهي أن توضح “واتس أب” عن ماهية المعلومات التي تتم مشاركتها مع فيسبوك والذي يثبت عدم مشاركة جميع المعلومات مع موقع الشركة الأم. وتحث المنظمة الناس على أخذ الحيطة عند اختيارهم التواصل عبر “واتس أب” إلى أن يتم إحداث التغييرات التي أوصت بها وأن يستخدموا الإشارة لإبقاء الرسائل أكثر أمانًا.
اقرأ أيضًا: 10 حوادث وفاة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي
اضافة تعليق