كيف تختار التخصص الجامعي و الكلية المناسبة لك ؟ بالنسبة للطالب الجامعي فإن اختيار التخصص المرغوب قد حان وقته، حيث أن الاختيار بالنسبة للبعض يكون بسيطاً لأنه خطوة من خطوات تحقيق الحلم المستمر مدى الحياة، وبالنسبة للبعض الآخر فهي عملية صعبة مليئة بالتوتر.
وبغض النظر عن رؤيتك لهذا الإنجاز الجامعي فإنه يبقى من المهم جداً اختيار اختصاص جامعي مفيد لك وليس لأصدقائك أو الأستاذ المفضل لديك. وهذه بعض الأمور التي قد تساعدك في ذلك:
ابدأ مع الوجهة التي تريد الوصول إليها:
اختيار التخصص يبدأ مع الأخذ بعين الاعتبار مخططاتك لما بعد التخرج, حيث أن هذا الأمر قد يبدو مفاجئاً لمن هم في السنة الجامعية الأولى أو الثانية ولكنها خطوة أساسية. وانظر لاختصاصك ليس على أنه مجرد مرحلة مؤقتة من حياتك ولكن على أنه لمحة عن مستقبلك بأكمله.
وهنا ليس عليك التفكير في اختيار الشركة التي ستعمل ليدها مستقبلاً ولكن عليك التفكير بهدوء وعمق حول اختيارك. ويمكنك زيارة المركز الوظيفي في مدرستك و التحدث مع أساتذتك وقراءة كتب التوقعات المهنية وكلما بدأت بوقت أقرب بفعل هذه الأمور كانت ذلك أفضل.
القيام ببحث
إذا كنت قد حددت أهدافك المستقبلية إلى حد ما, ستكون قادراً على تضييق قائمة الاحتمالات بسرعة. حيث يمكنك إجراء بحث على الشبكة من أجل معرفة الدرجات المطلوبة من أجل المنصب الوظيفي الذي تسعى إليه مستقبلاً. فإذا كنت تخطط لتعمل بتسويق المحتويات يمكنك دراسة الاتصالات, اللغة الإنكليزية,الصحافة أو التسويق. بينما مهنة في الهندسة الكهربائية يمكن أن تتطلب فقط شهادة في الهندسة الكهربائية.
وقد تبدو بعض المسارات الوظيفية المعينة أنها تتطلب تخصصاً معين للنظرة الأولى ولكن عند إجراء بعض الأبحاث تكشف لك بعض المرونة في تلك الوظائف.
فإذا كانت مخططاتك تشمل الذهاب لكلية الحقوق فإن التركيز على القانون في المرحلة ما قبل الجامعية يكون خياراً واضحاً.
وبشكل عام فكلية الحقوق تقبل طلاباً من مجموعة واسعة من الخلفيات حيث أن الكلية هذه لديها العديد من التخصصات. وعلى سبيل المثال فالحصول على شهادة في الهندسة أو علم الأحياء يمكنه تأهيلك للعمل في قانون براءات الاختراع, ويمكن للدراسات الدولية ان تؤهلك للعمل في القانون الدولي وهكذا ..
تجنب التخصص الزائد
كما تحدثنا سابقاً فإنك ربما تميل لاختيار تخصصك الذي يشبه الوظيفة التي تريدها. والخطر يمكن في أنك ستقوم بتضييق خياراتك عن طريق تحديد دراستك بشكل دقيق جداً. وعلى سبيل المثال حتى إذا كنت تنوي متابعة دراساتك العليا في علم الأحياء البحرية عليك الاهتمام بالحصول على شهادة في علم الأحياء العام. وهنا خذ المقررات الدراسية التي ستساعدك على تحقيق حلمك ولكن لا تضع نفسك في مسار ضيق ومحدد.
حيث ان هذا الأمر يحقق التوازن في نواح عديدة, فوجود مسار محدد في الدماغ أمر هام ولكن الإبقاء على الخيارات مفتوحة يعد أمراً حيوياً. فعدد قليل من الناس يبقون في مهنة واحدة مدى الحياة, والحصول على أكثر من درجة متخصصة يجعل أرباب العمل ينظرون لأهمية لسيرتك الذاتية. ويعد الحصول على شهادة في حقل عام مثل علم الأحياء اللغة الانكليزية أو علم النفس إستراتيجية جيدة إذا لم تكون واثقاً بعد من مستقبلك المهني.
إجراء مراجعة لأي شروط مسبقة
على الرغم من أن معظم التخصصات في كلية محددة أو جامعة ما لديها متطلبات متماثلة من أجل الساعات المطلوبة, فإنها يمكن أن تختلف كثيراً في شروط القبول المناهج المتبعة لديهم. فعند وضع قائمة تتوافق مع اهتماماتك و هدفك المستقبلي عليك التحقق من متطلبات القبول لكل برنامج. فعلى سبيل المثال بعض أقسام الموسيقى تتطلب اختبار قبول للحصول على مقعد دراسي.
وإذا كنت حالياً طالباً في السنة الأولى فإن إنشاء جدول زمني يساعدك على تلبية الشروط الضرورية بالوقت المناسب وبدون إجهاد كبير. أما إذا كنت في السنة الثانية أو الثالثة فعليك مقابلة المرشد الخاص بك للحد من الأمور التي يمكن أن تؤخر تخرجك. و إذا كان هناك مشروع محدد او بحث محدد للحصول على الشهادة عليك التأكد من كيفية تأثيره على وقت خطط التخرج الخاصة بك. حيث أن مثل هذا المشروع يمكن أن يساعد على بناء قدراتك لإظهارها لأرباب العمل في المستقبل.
اقرأ أيضًا: إذا كُنت تتساءل عن كميّة النوم المُناسبة لك، إليك الإجابة في تلك الدراسة
اضافة تعليق