قد يكون هناك الكثير من الأختلافات ولكن العرب واليهود يشتركان بإرث وراثي يمتد إلى آلاف السنين، تم الكشف عن التشابهات البارزة في البيولوجيا الخاصة بهم في دراسة عن 1300 رجل في حوالي 30 دولة حول العالم، قارن العلماء الكروموسوم Y والذي هو المركب الصغير في الخلايا الذي يحتوي على المعلومات الوراثية التي تجعل جنينا متطوراً يتحول إلى ولد، ووضحت المقارنة أن اليهود قاوموا حدوث اختلاطات في مورثاتهم على الرغم من العيش بين غير اليهود لآلاف السنين فيما يعرف بشكل شائع بالشّتات اليهودي منذ 556 قبل المسيح عندما هاجر اليهود إلى خارج فلسطين.
التوقيعات الوراثية: عبر التاريخ الإنساني حصلت تغيرات في سلسلة العناصر الأساسية الكيميائية التي تشكل الDNA في الكروموسوم Y تاركةً اختلافات يمكن تحديدها بدقة عن طريق التقنيات الوراثية الحديثة، التجمعات السكانية المترابطة تحمل الأختلافات نفسها بهذه الطريقة يمكن للعلماء أن يتعقبوا السلالات ذات التعدادات السكانية الكبيرة وتحديد أسلافهم المشتركة، الدراسة التي تم نشرها في اجتماعات الأكاديمية القومية للعلوم والتي أوجدت أن الرجال اليهوديين يشتركون مع غير اليهوديين بمجموعة من التوقيعات الوراثية من الشرق الأوسط تتضمن فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وهذه التوقيعات الوراثية مختلفة بشكل ملاحظ عن التوقيعات لدى الرجال خارج منطقة الشرق الأوسط، وهذا يعني أن العرب واليهود مشتركين وراثياً أكثر مما هم مشتركين مع أي مجتمعات أخرى عاشوا معها.
الأحتمالية الجيدة: الدكتور مارك جوبلينغ من جامعة Leicester في المملكة المتحدة وهو أحد المؤلفين للدراسة الجديدة قال للBBC:”نوع الDNA الذي استخدمناه لتحليل هذا السؤال هو الكروموسوم Y وهذا يمثل فقط 2% من مادتنا الوراثية ويتم توريثه من الأب إلى الأبن، وهذا يجعله مهماً بشكل خاص لاستخدامه في دراسة عن التعداد السكاني اليهودي لأن اليهودية يتم توريثها من الأم إلى أطفالها، يتم توريثها عن طريق الأم، لذلك فإن استخدام قطعة DNA موروثة من قبل الأب يعطينا احتمالية جيدة لرؤية المزيج الذي حصل مع التعدادات السكانية الأخرى في حال حصل ذلك، والحقيقة التي لا نراها أنه بعد الشتات اليهودي فإن هذه التجمعات كانت قادرة على الحفاظ على إرثها اليهودي”.
رفض الدكتور جوبلينغ فكرة أن يكون للدراسة أي ارتباطات سياسية قائلا:”يبدو أن عديداً من هذه الحالات التي تكون فيها المجموعات متصارعة مع بعضها تصبح أكثر احتمالية أن تكون غير قابلة للتمييز وهذا العامل بالنسبة للناس المشتركين في هذه الصراعات هو بوضوح ليس الهدف ولن يغير من سلوكهم كثيراً.
اضافة تعليق