غالباً حين نلتقي بأشخاص جدد يكون هدفنا من المحادثة جعلها تدوم لأطول وقت ممكن، بدلًا من جعلها ممتعة أو مهمة، مما يجعلنا في النهاية في وضع غير مريح مع حديث ممل. لذا جمعنا بعض النصائح التي قد تساعدنا على تجنب هذه المواقف، وتخلق تأثيراً ايجابياً على الطرف الأخر:
كسر النمطية: حين تقابل شخصاً حاول ألا تسأله الأسئلة التقليدية فقط لتبدو مهذباً، كيف حالك؟ من أين أنت؟ جرب أسئلة جديدة تحفزه على الكلام، كي لا يرد بصيغة نمطية بأجوبة جاهزة، ما أخر أخبارك؟ مثلًا، قد تفتح له أفقاً لإجابة أطول، ما هي أجمل الأمور حول المكان الذي نشأت فيه؟ أسئلة من هذا النوع تجعل المحادثة تطول دون ملل، فالناس يحبون التحدث عن أنفسهم ومشاعرهم.
تجنب الإجابات المتوقعة: حين تقوم بطرح أسئلة غير عادية وتجيب بذات الوقع إجابات غير معلبة، تدوم المحادثة بشكل مثير، الناس لن ينفروا منك إن قمت بعرض وجهة نظر جديدة حول موضوع ما، بل سيجعلهم ذلك فضوليين تجاهك، حتى إن كان السؤال بسيطاً، جرب أن تجيب بكلمات مختلفة، فهذا يجعلك مختلفاً من وجهة نظرهم.
تقاطع الاهتمامات: لا تنسى أن الشخص الذي تتعامل معه يلعب دوراً في نوع الحديث ومجاله، حاول ألا تستخدم أسئلة من النوع الخاص منذ البداية، ليس الجميع منفتحين، تبين اهتمامات الأخر من خلال الجمل البسيطة، عندها تستطيع استلام قياد الحوار، لكن لا تتحدث كثيراً، أفسح المجال له.
لا تكن فضولياً: حاول تجنب الخوض في خصوصيات الأخرين، فبعض الأمور – ببساطة – ليست من شأنك، لا تسأل أحداً كم يتقاضى من المال، أو لمَ ليس له أولاد، أو أية أسئلة من هذا النوع، هذا سيجعله حساساً تجاهك، وقد يغير مزاج الحوار بأكمله.
لا تكن لحوحاً: إن حاول محادثك التهرب من إجابة ما، لا تعاود السؤال، فليس في مصلحتك حين تود أن يكون حديثك ودياُ ومؤثراً أن تتدخل في أمر يحاول الأخر عدم التحدث عنه، أداب الحوار تجعله أسلس للطرفين.
المهم في كل هذا أن تكون ذكياً وتتنبأ متى تبدأ حديثك ومتى تنهيه، والحالة المزاجية التي يمر بها الطرف الأخر مهمة جداً لتعرف ما عليك وما ليس عليك قوله. الكلمات نوع من السحر أو الطاقة فأحسن استخدامها.
اضافة تعليق