لربما خلال سنين تربيتك لطفلك، كنت قد زودته بالقدر الكافي من التثقيف والتربية الجيدة لتجعله يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب ولكن هناك بعض الأوقات التي قد يخضع فيها طفلك لمؤثرات البيئة الخارجية أو لرفاق السوء ويبدأ بالتدخين أو بممارسة إحدى الأفعال السيئة الأخرى. الأمراض والأعراض المترافقة مع التدخين سيئة ومتفشية بكثرة، عليك أن تحدد مسبقاً إن كان طفلك من المدخنين لتتمكن من إيقافه فورياً قبل أن يؤذي نفسه بدنيا واجتماعياً في المستقبل.
هناك العديد من الطرق لتعرف إن كان طفلك مدخناً أم لا، إحدى هذه الطرق هي تعقب رائحة الدخان على ثيابه أو أمتعته لكونها رائحة قوية ولا تذهب بسهولة بمجرد غسل الثياب ولا حتى الأصابع وحتى لو قام بوضع المعقمات أو العطورات فهذا لن يساعده لكون الرائحة قوية ومميزة جداً وبإمكانك أيضاً النظر إلى أسنانه فتغيّر لون الأسنان يدل على أن طفلك كان يدخن منذ عدة شهور.
واحدة من العلامات المتأخرة للكشف عن كون ابنك مدخن هي سعال التدخين، عندما يدخن الشخص فإن النيكوتين يلسع الرئة فيؤدي إلى سعلة مميزة جداً، عليك أن تراقب صحة ابنك عن قرب إن كنت تريد ان تعلم إن كان مدخناً أو لا. تقلب المزاج أيضاً قد يكون علامة من علامات التدخين، أنت تعرف سلوك وطباع طفلك لذلك من السهل أن تلاحظ تغيرات مزاجه ةعصبيته الزائدة او المفاجئة. عليك أن تكون على علم بكل هذه الأمور وعليك أن تتكلم مع ابنك وترشده إلى الطريق الصحيح بترك التدخين وعليك معرفة ما إن كان لدى ابنك مشكلة اجتماعية ما وتعطيه توجيهات قد تشجعه في حلّها بدلاً من الهروب منها بالتدخين.
لقد وُجد أنه من بين كل 4 أطفال هناك واحد منهم يدخن إما النيكوتين او الماريوانا، حسناً انت لا تريد لطفلك أن يكون هذا الشخص أليس كذلك ؟ عليك أن تفعل شيئاً ما قبل أن ينفذ منك الوقت، ولكن إن كنت متأكداً من كون طفلك من المدخنين فخذ إليك بعض العلامات الأخرى البسيطة التي قد تساعدك في ذلك :
1-البقع الحمراء في العين يمكن أن تكون دليلاً: الناس حساسون لرماد الدخان والسجائر، عندما ترى احمرارً أو بقع حمراء في عين ابنك يجب عليك أن تساله أو تبحث في أمره في حال كان يكذب عليك ويريد إخفاء الحقيقة.
2-الجوع الشديد والنهم يمكن أن يكون علامة أخرى لكون ابنك يدخن السجائر أو شيئاً آخر.
3-علامات ابنك المتدنية يمكن أن تكون علامة أخرى.
هذه العلامات فقط تدل على التغير في مظهر ابنك الفيزيائي، على الرغم من انها قد تساهم كثيراً في معرفة كون ابنك من المدخنين أو لا، عليك أن تجد براهين على كون ابنك متعلق بالتدخين ومدمن عليه وواجبكم كأبوين أن تكونا بجانب ابنكم وأن تدلاه على الطريق الصحيح وترشداه وتوجهاه ليبتعد عن كل ما يضر به.
اضافة تعليق