يستمر الأطباء بتنبيه المرأة عن المخاطر التي تصاحب الحمل المتأخر سواء من حيث صحة الجنين أو صحتها ولكن هل يحصل الرجل على نفس هذه التحذيرات؟
تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة “BMJ” يوم 31 أكتوبر 2018، أن الرجال أيضاً قد يكون لديهم ساعة بيولوجية وقد يواجه أطفالهم مشاكل صحية إن كان أباءهم كبيرون بالسن.
حيث أن الأطفال الذين يولدون لدى أبوين كبار بالسن قد يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية كانخفاض بالوزن عند الولادة وظهور مشاكل تنفسية، كما أن النساء اللواتي لديهن أطفال من رجال أكبر سناً قد يواجهن مشاكل صحية عديدة ومتزايدة أبرزها الإصابة بسكري الحمل.
يقول الدكتور مايكل أيزنبيرغ وهو دكتور مشارك بهذه الدراسة:
«إن الإنسان معتاد على التكاثر في أوائل العشرينات، وأي حمل يحدث بعد هذا السن قد يكون له مخاطر بيولوجية محتملة»
ولكن على الرغم من هذه المخاطر إلا أن أغلب النساء والرجال يقومون بالتركيز على حياتهم المهنية والتعليمية قبل بدء تكوين الأسر.
أظهرت إحصائية أقيمت بين عامي 1972 و2015 في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع كبير في متوسط عمر الأبوة حيث ارتفع من 27.4 إلى 30.9 سنة، كما ارتفعت نسبة الآباء الذين يفوقون سن الـ 40 لتصل إلى نحو 9% وذلك بحسب دراسة أُقيمت عام 2017.
كما قام مجموعة من الأطباء بمراقبة أكثر من 40 مليون ولادة حدثت في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2016 {خلال هذه الفترة ارتفع سن الأبوة من 30 إلى 31.2 سنة}.
وبعد مراجعة بعض البيانات كعمر الأم ومعلوماتها الصحية تبيّن لهم وجود ارتباط وثيق بين عمر الأب واحتمالية حدوث مشاكل صحية للطفل وللأم أيضاً، أي أنه كلما زاد عمر الرجل كلما زادت المخاطر الصحية التي تصيب الطفل.
حيث أظهرت هذه الدراسة أن الأطفال المولودين لأبوين أكبر من الـ 45 عاماً يزنون أقل مقارنة بأطفال رجال تتراوح أعمارهم بين الـ 25 والـ 34، كما أن لديهم فرصة كبيرة في الولادة المبكرة بنسبة 14%.
أما بالنسبة للرضع المولودين من رجال أكبر من 55 عاماً فإنهم يسجلون نتيجة أقل من غيرهم في اختبار أبغار ’’وهو اختبار يقوم بقياس معدل ضربات القلب والتنفس وردود الأفعال‘‘.
اضافة تعليق