في بعض حالات الطوارئ يتخيل للمرء أنه في حال انقطعت به كل السبل في الصحراء سيستطيع شرب بوله لإنقاذ نفسه من الموت عطشاً، لكن ما مدى صحة هذه المعلومة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
قد يعتقد المرء أن شرب البول في حالات الطوارئ أمر مفيد للجسم لإنقاذه من الجفاف لكن في الحقيقة العلم أثبت أن تجنب أي بول هو الحل الأفضل لمنع تجفاف الجسم لذلك ننصحك بالابتعاد عن هذه الطريقة البدائية، ولتعرف أكثر عن هذا الموضوع تابع معنا المقال.
في البداية نتمنى ألا تعيش هذه الحالة على الإطلاق، لكن لنفرض جدلاً أنك وجدت نفسك عالقاً في مكان ناء بدون أي طعام أو شراب كما حدث في فيلم (127 ساعة) -127 Hours-، والشراب الوحيد المتواجد في تلك اللحظة هو بولك! ما الذي ستفعله؟
في الحقيقة وضع الجيش الأمريكي قائمة بالأمور التي يجب عليك ألا تشربها مهما ساءت بك الظروف للحفاظ على حياة جنودها وهذه القائمة تحتوي كل من سوائل الأسماك والدماء والكحول وماء البحر والبول.
لماذا يجب عليك ألا تشرب البول؟
- في الحقيقة يمكن القول أن البول لا يختلف كثيراً في تركيبه الكيميائي عن ماء البحر فمثلاً البول يحوي 95% ماء و5% أملاح معدنية ككلوريد الصوديوم مثلاً، أما ماء البحر فيحوي 96.5% ماء و3.5% أملاح معدنية، مما يعني أن شرب البول له نفس تأثير شرب مياه البحر وهو جفاف الجسم وزيادة العطش وهو عكس ما تريده تماماً.
- يمكن أن ينخفض ضغط الدم مع ازدياد جفاف الجسم مما يعني أن الدم لن يصل إلى الأعضاء الداخلية بشكل سليم وبالتالي يمكن أن يسبب فشل في عمل أجهزة الجسم وقد يؤدي إلى الموت!
- اليوريا الذي يخرج مع البول هو عبارة عن فضلات لا يجب أن تتواجد في الجسم بالأساس ولذلك يتم إخراجها من الجسم، وعند شرب البول ستزداد نسبة اليوريا مما سيؤدي إلى إرهاق الكليتين وبالتالي قد يتضررا إلى الأبد.
- هل نسيت البكتيريا الموجودة في البول؟ حسب إحدى الدراسات فإن البول يحوي على الأقل 85 نوع مختلف من البكتيريا وبعضها قد يسبب التسمم.
قبل أن ننسى يجب أن نخبرك بأن جسم الإنسان يستطيع أن يعيش حتى ثلاثة أسابيع بدوع طعام كما يمكنه العيش بدون ماء لمدة أسبوع كامل، فقبل أن تفعل ما يفعله رواد الفضاء وتشرب البول تذكر أن الرواد يمتلكون معدات تنقية خاصة لهذا الأمر في حين أنك لا تملكها.
المصدر
اضافة تعليق