شاهد تريلر و مراجعة فيلم Tully عام 2018. كاد Tully أن يصبح واحداً من الأعمال الممتازة في السنة الماضية لو كانت نهاية مختلفة تماماً. ولو قام أي كاتب آخر غير (ديابلو كودي) –باعتباره كاتباً محترماً في هوليوود –بكتابة السيناريو لرُفض فوراً. كل شيء جيد في الفيلم ، عدا بعض الأخطاء الصغيرة التي جعلت من الفيلم غير متكامل.
وبصرف النظر عما قلناه سابقاً، مايزال فيلم Tully دراما نفسية محترمة عن أم في أشهر الحمل الأخيرة تصارع الحياة اليومية. لعبت الممثلة (تشارليز ثيرون) دور الأم (مارلو)، وهي أم لطفلين وحامل بطفلها الثالث. زوجها شبه غائبٍ عن حياتها وابنها سيء الطباع. تشعر (مارلو) عند اقتراب موعد الولادة بانهيار حياتها كلياً، تقريباً كجميع الأمهات اللواتي يقترب موعد ولادتهن. فهي تشعر أنها متعبة ومكتئبة وبشعة.
لذا يعرض عليها اخيها خدمة صغيرة: وهي توظيف مربية تساعدها أثناء هذه الفترة وبعد الولادة. وهنا يأتي دور المربية (تالي) –الممثلة (مكينزي دافيس). تفاجئنا (تالي) –ذات المظهر الجميل والروح الإيجابية –بقدراتها المميزة في إدارة شؤون العائلة، فهي لم تساعد (مارلو) فحسب، بل أصلحت جميع مشاكل العائلة.
قام المخرج (جيسون ريتمان) بإخراج هذا العمل، وقد عمل سابقاً إلى جانب السيناريست (كودي) والممثلة (ثيرون) في فيلم Young Adults. لذا نعتقد أن كل واحدٍ منهم يفهم الآخر بشكل جيد. أما (دافيس)، فهي من تستحق كل الشكر في هذا العمل. استطاعت تلك الشخصية خالية البال والمرحة والساحرة أن تثير غيرة وحسد البالغين (ثيرون وزوجها)، فهي على الأقل قادرة على مواجهة مصاعب الحياة بذكاء وحكمة أكثر من أقرانها الكبار.
لن نستطيع حرق الأحداث عليك، لذا شاهد الفيلم واحكم على النهاية بنفسك. وبغض النظر عن النهاية، فالفيلم دراما نفسية عميقة ستستمتع بها بدون أي شك.
اضافة تعليق