خُذ قُرصين من الأسبرين وقلل من خطر إصابتك بسرطان الكبد؟ بحث جديد يقترح أن روتينًا إسبوعيًا من هذا يُمكنه أن يساعدك.
وجد الباحثون أن تناول قُرصين أو أكثر بجرعة مُناسبة نحو 325 ميلليجرام أسبوعيًا مُرتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنحو 49%.
تقول تراسي سيمون Tracey Cimon إحدى المُشاركات بالدراسة: «الإستخدام المنتظم للأسبرين يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان الكبد، مُقارنة بعدم استخدام الأسبرين أو استخدامه بشكل غير مُنتظم. وقد وجدنا أيضًا أن خطر الإصابة يقل تدريجيًا كلما زادت جُرعة الأسبرين ومدة استخدامه»
ومع ذلك، يجب التنويه، أن الدراسة لم تُثبت أن الأسبرين يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولكن فقط وجود ارتباط بينهما.
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات طويلة الأمد من أكثر من 45,800 إمرأةً، و87,500 رجلًا بالولايات المُتحدة. وأشار الباحثون إلى أن تأثير الوقاية للأسبرين زاد مع مرور الوقت. وقد وصل إنخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد إلى 59% بين أولائك الذين تناولوا الأسبرين بانتظام لمدة خمس سنوات أو أكثر.
أظهرت النتائج أن انخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بدأ في التلاشي بعد التوقف عن تناول الأسبرين، وقد عاد خطر الإصابة إلى مُعدلاته الطبيعيّة قبل تناول الأسبرين بعد ثمانية سنوات من التوقف عن تناوله بانتظام.
طبقًا للدراسة أيضًا، فإن الإستخدام المُنتظم للباراسيتامول -أسيتومينوفين كما يُعرف بالولايات المتحدة ويُعرف تُجاريًا أيضا بالتيلينول TYLENOL- أو العقاقير غير ستيرويديّة ومضادات الإلتهابات مثل الأيبوبروفين Ibuprofen ليس لها علاقة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ويقول الباحثون: «لقد دعمت هذة الإستنتاجات نتائج الدراسات السابقة. ومع ذلك، مازلنا في حاجة للمزيد من الأبحاث في هذا المجال»
تقول سيمون: «لأن الإستخدام المُتكرر للأسبرين يحمل مخاطر زيادة حدوث نزيف دموي، فإن الخطوة التالية يجب أن تكون دراسة تأثيره على المصابين بأمراض الكبد الراهنة، لأن هذه المجموعة مُعرّضه بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الكبد الأوَلي»
الإصابة بسرطان الكبد نادرة نسبيًا، لكنها بدأت ترتفع في الولايات المتحدة على مدار الأربعين عامًا الماضية. وأشار الباحثون أن معدلات الوفاة بسبب سرطان الكبد بدأت في الإرتفاع أكثر من أي نوع من السرطانات الأُخرى.
وقد نوه دكتور أندرو تشون كبير مؤلفي الدراسة إلى أن: «استخدام الأسبرين مُوصى به للوقاية من أمراض القلب، وسرطان القولون والمستقيم لدى بعض البالغين بالولايات المتحدة الامريكيّة» ويضيف: «هذة البيانات تُضاف أيضًا لقائمة السرطانات التي أظهر فيها الأسبرين نشاطًا مُضاد لها. كما أن هذا يُمكن أن يكون مبررًا منطقيًا لكثير من المرضى لمُناقشة نظام خاص لتناول الأسبرين مع أطبائهم»
اضافة تعليق