قمت منذ فترة ليست بطويلة بتجربة نوع من الأطباق المكون بشكل رئيسي من السباغيتي والطماطم والثوم، دون أن أعلم أن تناولي 3 فصوص من الثوم الحلو والمطبوخ كانت كافية لجعل جسدي ذو رائحة كريهة، والأسوأ من ذلك كان عدم قدرتي على ملاحظة تلك الرائحة، إذ أنّي لم أكن قادراً على شمّها، الرائحة الخفيفة بالنسبة لي هي والتي هي عبارة عن مزيج من روائح الخل والثوم والأمونيا التي كانت قوية بالنّسبة لمن هم حولي.
بشكل عام أنا أعتبر نفسي بصحة جيدة ونظيف وذو رائحة جسم لطيفة عموماً، إلّا أنّ تلك الرائحة التي بدأت تنبعث من جسدي مؤخراً جعلتني أغير من نظامي الغذائي لأنتقل من صلصة الثوم والسباغيتي والطماطم إلى الفواكه الطازجة والمكسرات والحبوب الكاملة والخضر الورقيّة، حينها لاحظت تلاشيء الرّائحة ببطء، عندها فقط أدركت أن ما كان يسبب تلك الرائحة الكريهة هو: الثوم.
بعد القيام ببعض الأبحاث والملاحظات حول الموضوع وجدت أن الثوم هو واحد من بين تلم الأطعمة التي من شأنها أن تجعل رائحة جسمك سيئة. وتشمل تلك الأعراض: • رائحة حامضية قادمة من الأنف عند الزفير. • رائحة أمونيا قويّة منبثقة من مسام الجلد. • الرائحة تزداد أكثر في الجو الحار وفي حال التعرّق. • الشخص نفسه غير قادر على إدراك مدى سوء الرائحة المنبعثة من جسده. • رائحة الفم الكريهة.
كيفية التخلص من رائحة الجسم الكريهة: يتوقف ذلك على لائحة من الأشياء التي من شأنها التخلص من الرائحة الكريهة واستعادة رائحة الجسم الطبيعية: • التوقف بشكل كامل عن تناول الثوم بكافّة أشكاله. • شرب كميات كبيرة من الماء كونه يساعد الجسم في التخلص من السموم والفضلات من خلال الجلد والكلى. • تنظيف الأسنان بعد كل وجبة بالإضافة إلى استخدام غسول الفم لتنظيف اللسان والتخلص من رائحة الفم. • أخذ حمّام ساخن أو دش للمساعدة في فتح المسام للمساهمة في طرح الفضلات عبرها، كما أنه هناك حاجة إلى أكثر من دش يوميّاً وخاصّة بعد القيام بمجهود عضلي. • تناول الأطعمة القلوية كالفواكه والخضراوات الطازجة. إن رائحة الجسم الكريهة التي يسببها الثوم ناتجة عن طريقة استقلابه داخل أجسادنا، إذ أن الثوم وغيره من المواد الحاوية على مركبات الكبريت العضوية تطلق رائحة غير محببة عند سحقها، ولكن هضم الثوم يحرر مركب أليل كبريتيد المتيل داخل مجرى الدم ومنه ليصل إلى رئتينا مسببة رائحة النفس الكريهة.
اضافة تعليق