قرر الاتحاد الأوروبي اختبار أجهزة كشف الكذب الجديدة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي عند النقاط الحدودية في أوروبا، كجزء من مشروع يموله الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة والإرهاب.
وسيُطلب من المسافرين تحميل صور جوازات سفرهم وتأشيراتهم وإثباتاتهم المالية، وعليهم استخدام كاميرا الويب للإجابة على أسئلة مثل “ماذا يوجد في حقيبتك؟” من قبل حارس حدود إلكتروني.
وسيتم اختبار المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.5 مليون يورو، والمسمى iBorderCtrl، على حدود المجر ولاتفيا واليونان لمدة ستة أشهر. ويهدف هذا المشروع إلى تسريع حركة المرور على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
كما تخطط المملكة المتحدة وإسبانيا وبولندا وألمانيا وقبرص للمشاركة في المشروع بعد التأكد من التجارب الأولية.
تم الترويج لهذه التقنية بوصفها “مقاربة فريدة للكشف عن الكذب”، بالإضافة لتحليل التعابير الدقيقة للمسافرين لمعرفة ما إذا كان الشخص المستجوب كاذباً أم لا.
وسيخضع المسافرون خلال مرحلة ما قبل الفرز، الذين يطلق عليهم الاتحاد الأوربي صفة “خطر منخفض”، لإعادة تقييم بسيط لمعلوماتهم حتى يتمكنوا من الدخول، في حين سيخضع المسافرون الخطرون لفحص دقيق وتفصيلي.
ووفقاً للاختبارات الأولية، وصل معدل دقة النظام إلى 76%، في حين يدرس فريق iBorderCtrl إمكانية زيادة هذا المعدل إلى 85%.
وبالطبع، لن يتولى الذكاء الاصطناعي وحده هذه المهمة. حيث سيتواجد حراس الحدود أيضاً، وسيستخدمون أجهزة محمولة باليد للتحقق من المعلومات بشكل تلقائي. كما ستتم مقارنة صور الوجه التي تم التقاطها خلال مرحلة ما قبل الفحص مع جوازات السفر والصور المأخوذة على المعابر الحدودية السابقة.
قال (جورج بولتداكيس) وهو منسق المشروع من European Dynamics في لوكسمبورج، في حديث له للمفوضية الأوروبية:
نستخدم مجموعة من التقنيات الحديثة والقديمة لمساعدة حراس الحدود في زيادة دقة وكفاءة عمليات التفتيش.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت حكومة البريطانية عن خطط لتكثيف جهودها من أجل تحسين تقنية التعرف الوجوه على الحدود. مما يساعدها في تدقيق طلبات الفيزا أو أثناء حل الجرائم.
واقترحت إدارات الشرطة والرقابة على الهجرة والجوازات إنشاء نظام مركزي لتحميل ومشاركة الحمض النووي وبصمات الأصابع والصور الفوتوغرافية والبيانات الصوتية للأشخاص. وذلك كي يتمكن الحراس من التحقق من طلبات التأشيرات.
اضافة تعليق