كل مجتمع لديه طقوس معينة لدفن الأموات وتختلف هذه الطقوس من مجتمع لآخر ومنها ما يمكن تصديقه أو لا يمكن تصديقه.
1- نبش القبور لمعايدة الجثث: يقوم سكان إقليم توارجا الأندلسي كل ثلاث سنوات بإخراج الأموات من القبور ويتجولون بهم في طرقات المدينة فهم يعتقدون بأن الموتى لا ينقطعون عن العالم الواقعي.
2- التوابيت المعلقة: تقوم قبيلة بو في مقاطعة سيتشوان جنوب الصين بتعليق موتاهم على منحدرات جبال جونغشيان في توابيت خشبية مصنوعة من الأشجار المجوفة ومطلية بمواد برونزية لحمايتها من العوامل الطبيعية، يصل عمر هذه التوابيت حوالي 3000 عام ولكن هذه العادة قد توقفت منذ 400 عام.
يعتقد بعض علماء الآثار أن السبب الكامن وراء هذه الطريقة هو تقريب الموتى من الآلهة.
3- الجثث المدخنة: يعمد سكان قبيلة تعيش في دولة بابوا غينيا بالقرب من إندونيسيا بتحنيط الأموات وذلك عبر تمرير الدخان على جثهم وبعد ذلك يقومون بالاحتفاظ بالجثث.
4- طعاماً للجوارح: يعمد الزردشتيِون بوضع جثث الموتى على أبراج الصمت فوق قمة التلال لتكون طعاماً للجوارح وذلك نتيجة معارضتهم فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة مثل الماء والتراب والهواء والنار. تتم هذه العملية بإشراف رجال دين معينين، وعند انتهاء الطيور من نهش الجثث توضع العظام داخل فجوة داخل الأبراج دون دفنها.
5- حرق أرملة المتوفّي: يعتبر هذا الطقس من الطقوس التي لاتزال معتمدة لدى بعض القبائل الهندوسيّة، حيث تقوم هذه القبيلة بتقييد زوجة المتوفي فوق جثة زوجها وإشعال النار فيها كي تقضي معه، أما البعض منهم يقومون باختيار أكثر الناس المقربة إلى قلب المتوفي لحرقه إلى جانبه أو يقومون بخنقه حتى الموت. كما يشاع أن إسكندر المقدوني قد حاول أثناء احتلاله للهند القضاء على هذا الطقس لكنه لم ينجح.
6- تقطيع الجثث ورميها للطيور: تقوم مقاطعة التيبت الصينية ومنطقة منغوليا بتقطيع جثث الموتى ووضعها كطعام للحيوانات والطيور على قمة الجبال والهضاب وذلك للقضاء على الوجود المادي للإنسان وما زال حتى الآن هذا الطقس معتمد في دفن الموتى وتسمى هذه الطريقة بـ “الدفن في السماء”.
7- أكل لحوم الأموات وشرب حسائها: تطهو عائلة المتوفي جثة فقيدهم وتتغذى عليها في غينيا الجديدة وأيضاً في بعض القبائل البرازيلية. أما في غابات الأمازون بين فنزويلا والبرازيل تقوم بوضع الجثة في أوراق الشجر وتركها للحشرات لتتغذى عليها، وبعد مرور 45 يوماً يتم جمع العظام وخلطها بحساء الموز ويعود سبب ممارسة هذا الطقس الاعتقاد بأن ذلك يؤمن لروح الميت طريقها للجنة.
اضافة تعليق