حقائق لا تعرفها عن يهود المغرب. هم المغاربة الذين يعتنقون الديانة اليهودية ، وعلى الرغم أن العديد منهم قد هاجر، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بمعابدهم الدينية الأثرية، بالإضافة إلى الأحياء القديمة التي كانوا يعيشون فيها كالملاح. كان عدد المغاربة اليهود نحو 250 ألف نسمة عام 1940، وكان ذلك الرقم يمثل نسبة 10% من مجموع سكان البلاد، ثم بدأت بعد ذلك هجراتهم إلى مختلف بقاع العالم مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية بما في ذلك إسرائيل، إلا أنه ظل لديهم ارتباط بثقافة بلدهم الأصلي حتى بين أفراد الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين، وظل العديد منهم يحتفظ إلى جانب الجنسية بالجواز السفر المغربي. إليك بعض الحقائق عن يهود المغرب التي سنتعرف عليها معاً في هذه القائمة.
1. أقسامهم
ينقسم المغاربة اليهود إلى قسمين: المغوراشيم ومعناها بالعبرية المطارد وهم يهود الأندلس، والطشابيم هم اليهود الأصليون الذين سكنوا المغرب قبل الميلاد، وكما يوحي اسمهم، أنهم من أصل مشرقي. وحسب ما هو متداول أنهم أتوا للمغرب بعد سلب القدس من قبل نبوخذ نصر الثاني عام 586 قبل الميلاد، وبلا شك فقد وجد الكثير منهم طريقهم إلى شمال أفريقيا مع القرطاجيين.
2. عنصرية إسرائيل
على عكس ما هو كان متخيل لدى جميع اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل، ورغم ما رسمت لهم المنظمات اليهودية من أنهم سيعيشون في مجتمع مثالي، فأن شأنهم شأن باقي يهود الدول العربية والإسلامية، عانوا من العنصرية والتمييز ضدهم ولم يحصلوا على إمتيازات الجنسية الإسرائيلية كلها. فقد تمت معاملتهم بطبقية واستخدامهم في مجال الزراعة والفلاحة بإعتبارهم سفارديم وهي الطبقة الأدنى في طبقات المجتمع الإسرائيلي.
3. الإرث الثقافي
شكلت الدار البيضاء في القرن العشرين مقراً إقتصادياً ودينياً وثقافياً لليهود المغاربة، بنوا فيها تجمعاتهم السكنية ومؤسساتهم التربوية والترفيهية، فضلاً عن هيئاتهم الدينية التي بلغ عددها 33 معبداً يهودياً في العديد من المدن المغربية. اشتهر يهود المغرب في صياغة الحلي والسكافة واتخذوا الدكاكين ومنازلهم مقرات لمهنهم، كما امتهنوا حرف المواد الأولية كالنحاس والجلود لصناعة منتجات محلية، بالإضافة لصاغة المجوهرات.
4. هجرات متعددة
تختلف وتتعدد الدول التي هاجر إليها يهود المغرب، فالبعض منهم هاجر إلى فرنسا، وبعدد أقل إلى كندا وإسبانيا. ومع قيام دولة إسرائيل عام 1948 ودعوتها ليهود العالم بالهجرة إليها، هاجر بعض اليهود المغاربة إلى إسرائيل، ورغم ذلك لازال يهود المغرب في أيامنا الحالية يشكلون أكبر تجمع يهودي في البلاد العربية.
5. أيقونات حضارية
قدمت حضارة اليهود في المغرب عدة شخصيات كان لها أثر كبير في النواحي الاقتصادية والسياسية والإجتماعية وغيرها. ومن أبرزهم إسحاق الفارسي وهو حاخام يهودي يعود له الفضل في تنشيط دراسة التلمود. وأيضاً دوناش بن لبرط وهو يعتبر أول من أدخل أوزان الشعر العربي إلى العبرية.
6. تعدد الجنسيات
على عكس جميع الدول العربية فإن المغرب لم تجرد اليهود من الجنسية المغربية، سواء هاجروا إلى إسرائيل أو إلى أي بلد أخر. لوجود تاريخ طويل يربطهم بالمغرب. وهذا ما جعل من المغرب في أيامنا الحالية البلد العربي الأكثر تواجداً لليهود فيه.
7. أطماع إسرائيلية
سعت إسرائيل إلى استغلال فكرة المواطنة لليهود المغاربة الذين هاجروا إليها، من خلال استخلاص أموال من المغربي العربي كتعويض عن أملاكهم التي بقيت بها. الأمر الذي دفع الكثير من المغاربة بمختلف معتقداتهم الدينية والفكرية إلى التأكيد على أنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وأنها تهدف إلى إثارة الفتن والكراهية في البلاد.
اقرأ أيضًا:
حقائق لا تعرفها عن يهود العراق
كلمات ذات صلة: يهود المغرب – الديانة اليهودية – المغاربة اليهود
[…] حقائق لا تعرفها عن يهود المغرب […]