تقوس الظهر لا يقتصر على فئة عمرية معينة، بكبار السن فقط. إذ غالبا ما يعتقد أن هذا الانحناء سببه الجلوس الخاطئ، إلا أن الأبحاث الطبية بينت أسبابا أخرى للإصابة بهذا المرض، إليك أهم هذه الأسباب وكيفية معالجتها طبيا.
لتقوس الظهر أسباب عديدة ولا يصاب به كبار السن فقط. وغالبا ما يكون انحناء الكتفين إلى الأمام سببه وضعية الجسم الخاطئة، إذ تساهم ارتخاء العضلات، أو ضمورها بسبب وضعيات العمل غير الصحية، والجلوس غير الصحي في تقوس الظهر.
وعادة ما يساهم ضمور عضلات الصدر في ارتخاء العضلة الرافعة للكتف، وهو ما يؤدي إلى التقوس بعدها. ولعلاج هذا الأمر، يقوم الأطباء بفحص المريض أولا للتأكد مما إذا كان هذا التقوس ناتجا عن العضلات أم أنه بسبب أمر آخر. والعلاج يكون على مرحلتين، الأولى تقوم على تليين العضلات المتشنجة، عن طريق العلاج الطبيعي وفي المرحلة الثانية يقوم الأطباء بتنشيط العضلات الضعيفة.
سبب آخر لتقوس الظهر هو هشاشة العظام. ويحدث هذا المرض نتيجة نقص الكالسيوم وفيتامين “د” في الجسم. فهشاشة العظام تضعف من قوة تحملها، ما يؤدي إلى عدم تمكن العظام من تحمل ضغط الرأس، ويتسبب في تقوس شديد. لذلك يلجأ الأطباء إلى الأدوية من أجل علاج هذا المرض، كما أنهم يوصون المريض باستخدام مشد طبي خاص من أجل تقليل الضغط على العظام وتقليص تقوس الظهر.
ومن ضمن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تقوس الظهر هو مرض التهاب الفقرات التصلبي. ويكون تقوس الظهر بعد فترة من الإصابة، ويكون المريض في مرحلة متقدمة من المرض. ويصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة خلل في جهاز المناعة، إذ تهاجم أجهزة المناعة مفاصل الجسم فتلتهب الأنسجة والأربطة، وهو ما قد يؤدي إلى تصلب العضلات.
ويحذر الأطباء من أن آلام الظهر في الصباح قد يكون دلالة على التهاب الفقرات التصلبي. بيد أن الأدوية الحديثة تمكن من علاج هذا المرض ووقف أعراضه، خاصة إذا تم اكتشافه مبكرا.
اضافة تعليق