يلعب ويل بروبر ألعاب الفيديو وكأن مستقبل دولته يعتمد عليه، ولكن، ماذا لو كان بالفعل؟ كمدير لمكتب البنتاجون الاستراتيجي، يمضي روبر أيامه بتنبؤ شكل الحرب في المستقبل غير البعيد، ليطور إمكانيات تقنية ستمكن الجيش الأمريكي من شق الطريق الحربي في المستقبل، وقد استعان روبر وزملائه بلعبة بوكيمون جو كإلهام لهم على هذه الطريق، ويعتقد روبر أن مطورو اللعبة قاموا بحل واحدة من أكثر التحديات صعوبة في مجال الحرب، بل ويتساءل معجباً عن الكيفية التي أخذوا بها معلومات بهذا التعقيد ثم دمجوها مع المستخدم ليتفاعل معها.
يتخيل روبر يوماً سيتمكن فيه الجنود من وضع علامة رقمية على أرض المعركة من الممكن للجنود والوحدات العسكرية الموجودة في أرض المعركة رؤيتها، بنفس الطريقة التي تمكن بها لعبة بوكيمون جو الغرباء من رصد نفس البوكيمون في وسط التايمز سكوير في نيويورك، أو ربما سيتقدم الواقع الافتراضي بطريقة سوف تسمح للجنود بالولوج إلى خارطة للمنطقة المحيطة بجانبهم بنفس الطريقة التي تستعرض بها الخارطة الجانبية في لعبة كول أوف ديوتي.
بالنسبة لروبر، كل هذا جزء من التفاعل الدقيق بين الرجل والآلة في مستقبل الحرب سواء كان أخلاقياً أم تقنياً، وتكمن مهمة روبر في الاستفادة قدر الإمكان مما تقدمها التقنية سواء في الحاضر أم المستقبل والحفاظ في نفس الوقت على الأساسيات الأخلاقية للجيش الأمريكي.
بالرغم من هذا تجد الإدارة مستمرة بإيجاد وسائل لزيادة الاعتماد على التقنية بما فيها الطائرات من غير طيار، وبالاستعانة بتقنية مروج لها بشكل هائل، فقد طورت أسراباً لطائرات بدون طيار بحيث إذا هجم على إحداها تقوم الأخريات بسد النقاط العمياء مكان الطائرة الساقطة، وهذا النوع من التقنية كما يقول روبر يستطيع مساعدة الطيارين الموكل إليهم مهام استطلاع على ارتفاعات منخفضة، التي لم يتمكن من تنفيذها سابقاً.
وفي هذا الصدد يعتقد روبر أن دور الإنسان سيتقلص بالمستقبل ليصبح قيادياً أكثر بينما تنفذ التقنية مهامها العسكرية الموكلة إليها، ولنتمكن من الوصول إلى هذه المستويات، يعتقد روبر أنه يجب العمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص والاستفادة من خبراتهم اللوجستية، وبالأخص من شركات مثل جوجل وفيسبوك التي تعمل على توظيف أقصى قدرات الآلة وتطويرها، وهو في سعي دائم لتقوية العلاقة معها، ويضيف: «بمجرد انتهائنا من بناء هذه العلاقات، سيتوجب علينا الإبقاء عليها ومعاملتها كمصدر استراتيجي»
The Autonomous Future of Warfare Looks a Lot Like Pokémon Go
اضافة تعليق