في الآونة الأخيرة يتردد كثيراً إلى مسامعنا من كل حد وصوب في الإعلام أن الملياردير ورجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، قد حجز مع عدد من أمراء العائلة الحاكمة في سجن أشبه بالقصر بقرار من ملك المملكة العربية السعودية. أما بالنسبة لما يملكه هذا الرجل فقد تنسج معلومات عنه هي أشبه بالأساطير والخرافات فأردت في هذا المقال أن أعطيكم معلومات دقيقة وتفصيلية قدر الإمكان عن ممتلكاته واستثماراته.
الاسم : الأمير الوليد بن طلال آل سعود – العمر: 62 عامًا. – صافي الثروة: 18.7 مليار دولار. – البلد: المملكة العربية السعودية. المهنة: استثمارات متنوعة. – مصدر الثروة: عصامي؛ كون معظم ثروته من خلال شركة المملكة القابضة. لطالما يكون الفشل دافعًا كبيرًا للنجاح، هكذا بدأت قصة الأمير الوليد بن طلال مع كسب ثروته الخيالية تلك، بداية الأمير طلال مع المال والأعمال لم تكن مفروشة بالورود، حيث أفلس في أول تجربة له، بعد أن منحه والده طلال مبلغ 30 ألف دولار حاول استثمارها، لكن الفشل كان مصيره.
موعد الوليد مع النجاح بدأ في سنّ الرابعة والعشرين، حيث بدأ كما ذكرنا من خلال مبلغ 100 ألف ريال (27 ألف دولار أمريكي) قدمها له والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، ليقوم بتأسيس «مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات» والتي بدأت في مزاولة أنشطتها التجارية في الأول من يناير عام 1980م، لتحقق شركته هذه نجاحًا ونموًا كبيرين، مكنها من الاستحواذ على قطاع أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية في السعودية.
ومع نجاح كهذا قام الوليد بن طلال بعد 16 عامًا على إعادة هيكلتها لتتحول إلى شركة قابضة تعرف الآن باسم «شركة المملكة القابضة»، ليتحول بعدها إلى ملياردير. أهم الصفقات التي اشتهر بها الأمير الوليد، تلك الصفقة التي أسماها بصفقة العمر، والتي تمثلت في شراء أسهم في مجموعة «سيتي جروب» الأمريكية العالمية بقيمة 790 مليون دولار، وتقدر قيمتها اليوم بنحو 8.6 مليار دولار. تنشط شركة «المملكة القابضة» اليوم في قطاعات استثمارية كبيرة إذ استحوذت على فنادق عالمية شهيرة، مثل :
1 – «فور سيزونز». 2 – «فيرمونت». 3 – «موفنبيك». 4 – «فنادق جورج الخامس» في العاصمة الفرنسية باريس. 5 – «كوبلي بلازا» في بوسطن. 6 – «بلازا هوتل» في نيويورك. وواصل الأمير الوليد إنجازاته العالمية حيث تعاقد مع شركة «بن لادن» السعودية لإنشاء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع كيلومتر وبتكلفة فاقت مليار دولار.
لم يكتفِ طموح الوليد بن طلال في الاستثمار في مجال البناء والعقار، إذ حوّل أنظاره صوب قطاع الإعلام، وذلك بتأسيسه «مجموعة روتانا» التي تتضمن مجموعة قنوات فضائية، بالإضافة إلى شركة للتسجيلات الموسيقية وطبع الشرائط والأسطوانات وتوزيعها، إضافة إلى قناة «الرسالة»، مع امتلاكه نصف أسهم شبكة قنوات «LBC» اللبنانية.
وانتقل الوليد إلى العالمية إذ بات يمتلك أسهمًا في عشرات الصحف حول العالم، 21 منها فقط في أستراليا، إضافة إلى ست في إنجلترا، من ضمنها صحف «تايمز»، و«ذا صنداي تايمز»، ناهيك عن امتلاكه أسهمًا في «ذا صن» الشهيرة، وثلاث صحف في الولايات المتحدة، آخرها صحيفة «وول ستريت جورنال».
كما امتدت استثمارات الوليد بن طلال إلى الشبكات التلفزيونية فامتلك حصة في شبكات «نيوز غروب»، وشبكة «فوكس» في الولايات المتحدة، وشبكة «بي سكاي بي» في إنجلترا وأوروبا، بالإضافة إلى شبكة «ستار»، أكبر الشبكات التلفزيونية، والتي تغطي بقنواتها الثلاثين كلًّا من: الصين، الهند، باكستان، فيتنام، سنغافورة وغيرها، جدير بالذكر أن الوليد يساهم كذلك في شركة تويتر بحصة قدرت بـ300 مليون دولار.
وفي سنة 2015 أعلن الأمير الوليد بن طلال عن تبرعه بكامل ثروته إلى مؤسسته الخيرية المسماة «الوليد للإنسانية».
قدّر الوليد بن طلال ثروته بأكثر من 29 مليار دولار، في وقت قدرت فيه مجلة «فوربس» الأمريكية هذه الثروة بنحو 17.8 مليار دولار وجاء في المرتبة الأولى عربيًا والخامس والأربعين عالميًّا.
اضافة تعليق