قد يكون من المحبط قليلاً أن تبدأ صباحك بنفس كريه فلا أحد يرغب بشم الروائح المنفرة فور الاستيقاظ. إن كنت تسكن بغرفة وحدك فسيكون الإزعاج فردي أما إذا كنت متزوجاً فستنزعج من نفسك وتزعج زوجتك أيضاً.

وقد يستمر الإزعاج إذا عاودت هذه الرائحة الظهور أثناء فترة النهار وبين زملاء العمل، فيصبح الأمر منفراً ويؤثر على تواصلك الاجتماعي.

إن كنت تظن الأمر مشكلة بلا حل فستكتشف أنك مخطئ بعد قراءة هذا المقال.

الأسباب المحتملة للنفس الكريه:

إن كنت تعتني بنظافة فمك بشكل جيد فمن الممكن أن يكون سبب الرائحة هو جفاف الفم. يقوم اللعاب بإزالة البكتيريا الكريهة وعندما تنام يقل إفراز اللعاب لديك، من جهة أخرى يمكن أن تسبب بعض الأدوية رائحة فموية.

ربما يكون السبب عدم العناية الكافية بنظافة الفم، إن عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد يسبب بقاء الأطعمة التي تعتبر ملاذاً آمناً للجراثيم فتتكاثر وتترك وراءها الروائح البشعة. عليك باستخدام فرشاة الأسنان بشكل جيد واستخدام خيط الأسنان لإزالة ما يعلق من طعام بين أسنانك، كما من المفيد أن تستعمل غسول فموي.

إن تناول بعض الأطعمة التي تتميز برائحة قوية قد يؤثر على رائحة فمك، فمن الممكن أن تتناول الثوم أو البصل النيئ في المساء وتستيقظ في الصباح التالي مع رائحة نفس مقرفة. قد تدافع عن نفسك قائلاً بأنك قمت بتنظيف أسنانك بعد وجبة المساء، هذا سلوك صحي لكنه غير كافٍ لإزالة الروائح الحادة لتلك الأطعمة.

من جهة أخرى قد تتسبب حموضة المعدة-Acid Reflux- برائحة نفس كريهة ويعود السبب إلى ارتداد الحمض خارجاً من المعدة باتجاه المريء أثناء النوم.

كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟

لعلاج أي مشكلة عليك بعلاج العامل المسبب وليس العارض، وفي حالة النفس الكريه يمكنك إتباع عادات نظافة فموية منتظمة، فيجب أن تنظف الأسنان مساءاً بشكل ممتاز وألا تتناول أي طعام بعد ذلك بغض النظر إن كان صحياً أم لا وعليك تكرار الأمر ذاته فور الاستيقاظ.

قم باستخدام غسول فموي معقم للجراثيم. إن كنت ترتدي تقويم للأسنان أو أي جهاز يوضع في الفم قم بتنظيفه وتعقيمه يومياً.

إن كنت مدخناً أقلع عن التدخين. من الحلول السريعة أيضاً مضغ علكة خالية من السكر حيث ستساعد العلكة على تحفيز الغدد اللعابية فيزداد إفراز اللعاب و تنخفض الرائحة، كما أن العلكة الخالية من السكر تعني أنها لا تحوي طعام للجراثيم التي تتغذى على السكر و تزدهر بوجوده.

أما إذا كان سبب الرائحة ارتداد الحمض فعليك بمراجعة طبيب هضمية ليصف العلاج الملائم.


المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!