الكتشب والميونيز أيهما صحي أكثر؟ أحدهما أبيض ضارب إلى الأصفر والآخر أحمر مغري وكلا الللونين سيجعلان غددك اللعابية تضاعف إنتاجها مع الوجبات اللذيذة. إن المنافسة بين الكتشب والميونيز حقاً شرسة فكلاهما كريمي القوام مما يعطي ملمساً ناعما محبباً لدى الملايين من الناس في أرجاء المعمورة. عند المقارنة بين الكتشب والميونيز سينقسم الناس إلى صفين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر، حتى أن البعض قد يعشق الميونيز والكتشب بنسبة متساوية أو قد يرغب في خلطهما معاً لمزيج ذو نكهة مميزة، لكن من أفضل من الآخر من الناحية الصحية ومن يملك عدد أكبر من السعرات الحرارية ؟
يحتل الكتشب موقعه المألوف في براداتنا وتعطينا الملعقة الواحدة منه ما يقارب الخمسة عشر سعر حراري مصدرها السكريات الموجودة فيه ولا يحوي الكتشب على أية دهون أو بروتينات، وفي سياق المحتوى ذاته يتميز الكتشب بكمية صوديوم مرتفعة للغاية 190 ميلليغرام أي ما يعادل 10% من الحد الأقصى المسموح به يومياً. إن الجانب الصحي في الكاتشب هو احتوائه على الطماطم وبالتالي فيه بعض اللايكوبين ومضادات الأكسدة.
يكاد الميونيز يحل ضيفاً دائماً مرحباً به على المائدة وله طابع مختلف عن الكتشب لكنه لا يقل هيبة وأهمية فقوامه الغني يعطيك إحساساً بالمتعة لكن هذه المتعة تأتي مع حفنة كبيرة من السعرات الحرارية فالملعقة الواحدة تحوي 90 سعر حراري أي ستة أضعاف الكمية الموجودة في الكتشب، وكل هذه السعرات مصدرها الدهون وبشكل أدق يوجد فيه 9 غرامات دهون ولا يحتوي أية بروتينات أو نشويات. أما بشأن الصوديوم فيحتوي الميونيز نصف ما يحتويه الكتشب.
ومن وجهة نظر غذائية فإن السؤال الذي طرحناه “أي الطرفين أكثر صحة؟” هو سؤال لاغٍ فالميونيز والكتشب لا يتنافسان في خانة المواد ذات المحتوى الغذائي الجيد والجدير بنا أن نسأل” أي من الطرفين أقل ضرراً بالصحة؟” فلا يكتفي أخصائيو التغذية بالنظر إلى عدد السعرات الحرارية وإنما على مصدر تلك السعرات من بروتينات ودهون وغيرها. وإذا كنت ممن يهتمون بوزنهم فالميونيز خطير لأنه غني بالسعرات الحرارية التي لن تساعدك على خسارة الوزن، أما الكتشب سيجعلك تقع في خانة إدمان السكر ومن السهل أن تتناول كميات كبيرة منه.
ننصحك بأن تتناول ما تريد سواءً كان خيارك الكتشب أم الميونيز لكن عليك أن تتناوله باعتدال والاعتدال هنا هو أقل كمية ممكنة.
اقرأ أيضًا:
اضافة تعليق