هل سبق لك أن شعرت بشعور دافئ وغامض بعد ممارسة الجنس، ذلك الأحساس بالرضا والكمال، درس الباحثون مؤخرًا ذلك الشعور، كم يدوم من الوقت، وما علاقة مدته بعلاقتك مع شريك حياتك. ميلتزر يعرّف ذلك الشعور بأنه تعزيز للرضا الجنسي الذي يأتي بعد ممارسة الجنس، وتقترح أن وظيفة ذلك الشعور هو تعزيز وزيادة الترابط الرومانسي بين الأزواج، حيث درس الباحثون أكثر من 200 من الأزواج الجدد من ولاية تكساس وفلوريدا، متزوجون كلهم لمدة تقل عن ستة أشهر، وقاس الباحثون الرضا الذي يأتي بعد الجنس بين الزوجين، حيث ممارس كل زوجين الجنس لمدة 14 يوم، وكانت النتائج شعورهم بالإشباع الجنسي كل يوم، سواء كانوا مارسوا الجنس ذلك اليوم أم لا.
ومن المثير للإهتمام أن الرجال والنساء لم يختلفوا في شعورهم بالإشباع الجنسي، فعندما كان يمارس الأزواج الجنس أفادوا بأنهم شعروا بالإرتياح الجنسي في ذلك اليوم. لكن ميلتزر لم تهتم فقط برضا الزوجين في ذلك اليوم، ولكن كم من الوقت سيستمر ذلك الشعور بالرضا الجنسي، ووجدت أن ذلك الشعور استمر لمدة 48 ساعة، وتعتقد أن الجنس ينشط مستقبلات الدوبامين والأوكسيتوسين في الدماغ وترتبط هذه الهرمونات بالحب والرومانسية.
ماذا يكشف ذلك الشعور عن علاقتك؟ على الرغم من أن الأزواج والزوجات يشعرون عمومًا برضا جنسي أقل خلال شهورهم الأولى من الزواج، لكن كلما استمر ذلك الشعور الذي يأتي بعد ممارسة الجنس لمدة أطول، استمر وزاد الرضا الجنسي وكذلك الترابط الزوجي بينهم على مر الزمن، ووفقًا للباحثين هذه النتيجة تشير إلى أن الرضا الجنسي يساهم في ارتياح العلاقة بين الزوجين وجعلها أكثر دفئًا وسعادة، ولكن الباحثون ما زالوا في حالة من عدم رضا بسبب أن الدراسة شملت الرجال والنساء في سن صغير فقط، ويقولوا بإنهم في حاجة إلى أبحاث مستقبلية لاستكشاف ذلك الرضا الجنسي بين الأزواج الأكبر سنًا وكذلك الأزواج المثليين والمثليات، ومع ذلك فإن الباحثين يتصوروا بأن الأزواج الأكبر سنًا في العلاقات طويلة الأمد سيكون لديهم رضا جنسي أكبر وأطول.
وفي أبحاث المستقبل ستبحث ملتزر وفريق العمل الخاص بها عن العلاقة بين الرضا الجنسي والخيانة، وتعتقد أنه كلما زاد الرضا الجنسي قلت نسبة الخيانة بين الزوجين.
اضافة تعليق