تؤكد كثير من الدراسات أن المرأة تميل الى أن تكون أكثر توجهًا من الرجل، وتؤكد دراستان جديدتان هذه البحوث من خلال النظر الى نشاط المخ ودراسة سلوك الأباء، حيث وجدت الدراسة الأولى أن نظام المكافأة العصبية للنساء سببه الكرم، وتشير الدراسة الثانية الى أن الأباء الجدد يميلوا الى تحديد وقت فراغ اكبر بالنسبة لهم على عكس الأمهات الجدد.
وقالت كلير كامب – Claire Kamp- من جامعة ولاية أوهايو، إن المهام المنزلية ورعاية الأطفال ما زالت غير متساوية بين الرجل والمرأة، حتى بين الأزواج الذين توقعنا أن تكون لهم آراء أكثر مساواة حول كيفية مشاركة واجبات الأبوة والأمومة، وبالفعل قامت دراسة تضمنت 52 زوج من جميع أنحاء كولومبوس أوهايو، حيث طُلب من الزوجين تسجيل يوميات للوقت خلال الثلاثة أشهر الاخيرة من الحمل وكذلك لبعد ثلاثة اشهر من الولادة، ووجد الباحثون فرقًا كبيرًا في كيفية قضاء الأمهات الجدد لوقتهم، وقال جيل يافورسكي – Jill Yavorsky – نشهد عدم المساواة بين الجنسين حيث تقوم النساء بالكثير من الأعمال المنزلية ورعاية الطفل على عكس الرجل الذي يفضل قضاء وقته في الراحة.
وعلى وجه التحديد، خلال الفترات التي كانت تستهلكها الأمهات في رعاية الطفل كان الآباء يستريحون بالكامل لنحو 47% من الوقت، ولكن عندما كان الآباء يراقبون الطفل كانت الأمهات يستريحن 16% فقط من الوقت.
وكذلك اجرى الباحثون تجربتين كان المشاركين فيها من الذكور والإناث وهي اذا كان يفضلون أن يقبلوا مكافأة مالية لأنفسهم ام يشاركوها مع شخص اخر، وكان البحث الأول يستخدم تكنولوجيا تصوير الدماغ، بينما استخدم البحث الثاني قياس هرمون الدوبامين المرتبط بالسعادة، ووجد الباحثون أن النساء أكثر عرضة لارتفاع مستوى هرمون الدوبامين عند القيام بشيء للآخرين، في حين أن الرجال كان يرتفع لديهم مستوى هذا الهرمون عندما يقومون بشئ في مصلحتهم الذاتية.
وهذا الفارق بين الجنسين ليس بالضرورة أن يكون فطري بل قد يكون نتيجة للتعليم، ولكن بصرف النظر عما إذا كان تم تعلمه أم لا، يبدو أن هناك اختلاف بين ما يجد الرجال والنساء مرضي لهم او يشعرهم بالسعادة.
اضافة تعليق