يخدم الرئيس فترة رئاسةٍ مدتها أربع سنواتٍ بحسب الدستور، ويقضي التعديل الثاني والعشرين أن لا يتم انتخاب الرئيس أكثر من مرتين، أو لا يبقى في الرئاسة أكثر مما مجموعه عشر سنوات، كما أنشأ الدستور هيئةً انتخابيةً لاختيار الرئيس.
أراد بعض المؤسسين اختيار الرئيس بالتصويت الشعبي، ولكن لم يرد آخرون وضع هذه القوة في أيدي الناخبين، بينما يعتقد آخرون بأنه يجب على الكونغرس اختيار الرئيس، ولكن ماذا سيحدث عندها لفصل السلطات، والضوابط، والموازين؟ لذلك أسس مجلس خاص من الناخبين ليتم اختيارهم من قبل الولايات، ويجب أن يكون عدد الناخبين مساوٍ لمجموع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الولايات، فتحظى بذلك الولايات الكبيرة ناخبين أكثر من الولايات الصغيرة.
يؤمن الكثير في الوقت الحاضر بعدم صلاحية الهيئة الانتخابية، وضرورة اختيار الرئيس بالانتخابات المباشرة، كما يتم اختيار أعضاء الكونغرس، فيصوت منتخبو الولاية للمرشح الذي اختاره الناس في الانتخابات العامة، ولكنهم غير مجبورين على ذلك.
لم يسهب الدستور في الحديث عن التعاقب الرئاسي أو ما يحدث إذا مات الرئيس الأمريكي، إذ ذكر فقط أن السلطات والواجبات يجب أن تنتقل لنائب الرئيس، وشكلت العديد من مواقف وحالات الخلافة على مر السنين السياسية الحالية، المعرفة الموضحة في التعديل الخامس والعشرين، والمصادق عليها عام 1967.
وتم التوقيع والموافقة رسميًا على قانون التعاقب الرئاسي عام 1947 بواسطة هاري ترومان، ويوضح هذا القانون ترتيب التعاقب الرئاسي الذي ما يزال متبعًا حتى اليوم ويتبع هذا القانون في حالة وفاة الرئيس أو فقدان أهليته، فماذا حدث إن كان منصب الرئاسة خاليًا قبل الانتخابات؟ يصبح نائب الرئيس رئيسًا، ويختار بعدها نائب رئيسٍ يجب أن يوافق عليه مجلس الكونغرس، ولكن ماذا لو أصيب الرئيس ونائبه في نفس الوقت؟ عندها سيتولى المتحدث باسم البيت الأبيض الرئاسة، ويصبح الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ نائبًا للرئيس، ويستمر خط الخلافة لأعضاء مجلس الوزراء، بحسب ترتيب تنصيبهم أو تعيينهم.
وعادةً ما يقوم نائب الرئيس ببعثات النوايا الحسنة، ويحضر الاحتفالات، وعندما يحتاج الرئيس نصيحةً ما، يكون لنائب الرئيس بعض السلطة، وإن كانت غير مباشرة، ولكن الاعتماد الكلي على الرئيس، جعل تولي نائب الرئيس للرئاسة بشكلٍ ناجحٍ أمرًا صعبًا جدًا، إذ تم انتخاب نائب الرئيس ليكون رئيسًا مرتين فقط في تاريخ أمريكا، ففي عام 1837 تولى نائب الرئيس مارتن فان بورين الرئاسة خلفًا لأندرو جاكسون، وفي عام 1989، تولى نائب الرئيس جورج بوش الرئاسة خلفًا لرونالد ريغان.
إليك ترتيب التعاقب الرئاسي للولايات المتحدة الأمريكية: وزير الخارجية – وزير الخزانة – وزير الدفاع – مدعي عام – وزير الداخلية – وزير الزراعة – وزير التجارة -وزير العمل – وزير الصحة والخدمات الإنسانية – وزير الإسكان والتنمية العمرانية – وزير النقل – وزير الطاقة – وزير التعليم – وزير شؤون المحاربين القدامى – وزير الأمن الداخلي.
اضافة تعليق