هل سبق وشعرت أنك مررت بهذا الموقف من قبل؟ نفس الشخص، نفس الحديث، نفس اللحظة! حسناً، إنها ظاهرة (وهم سبق الرؤيا) أو المعروفة باسم (ديجافو) -Déjà vu-، وهي كلمة فرنسية بمعنى (شوهد من قبل)؛ سنتعرف في هذا المقال على هذه الظاهرة عن قرب فتابع معنا هذا المقال لتعرف أكثر.
ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟ يعتبر التفسير العلمي الأكثر دقة لهذه الظاهرة هو شذوذ الذاكرة البشرية، أي أنه عندما تحلل الذاكرة الموقف الذي نعيشه تخبر المخ بأنه قد اختبر هذا الموقف من قبل، بالإضافة إلى أنه لاحقاً لا يستطيع الإنسان تذكر تفاصيل الحادثة الأولى بل يتذكر فقط تفاصيل مشوشة من الحادثة الجديدة وهذا بسبب تشابك الأعصاب في الذاكرة قصيرة المدى مع الأعصاب في الذاكرة طويلة المدى؛ يوجد تفسير أكثر دقة للحادثة وهو وجود فرق زمني صغير للغاية في تسجيل الأحداث بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.
هل هي اضطراب نفسي؟ حاول العلماء ربط هذه الظاهرة مع أمراض نفسية مثل انفصام الشخصية لكنهم فشلوا في ذلك إلا أنهم استطاعوا الربط بين الديجافو ومرض الصرع، وأغلب الأشخاص المصابين بالصرع يختبرون الكثير من حالات الديجافو الصوتي فقط.
هل للأدوية أي علاقة؟ بالتأكيد يوجد بعض الأدوية التي تزيد من نسبة حدوث الديجافو، في عام 2002م قام عالمان بدراسة تأثير دواءين –هما أمانتادين وفنيلبروبانولامين- على رجل، فأكد الرجل أنه بدأ يختبر حادثة الديجافو بكثرة، ليتبين مع العالمان أن هذه الحادثة مرتبطة بشكل وثيق مع نسبة الدوبامين في الدماغ.
تفسيرات أخرى لهذه الظاهرة: هنالك تفسيرات أخرى عن الموضوع تقول بأن الذاكرة تسترجع خلال الديجافو معلومات وبيانات قديمة سبق واختبرناها أو تعلمناها حيث أن الحادثة الجديدة تحفز الذاكرة على استرجاعها مما يعطينا شعور المعرفة السابقة بهذه الحادثة.
من الطريف وجود ظاهرة أخرى تدعى “جامي فو” وهي الحادثة المعاكسة للديجافو، تحدث عندما لا يستطيع شخص ما تذكر أمر بديهي للغاية تعلمه منذ الأزل، كنسيان كلمة بسيطة أو حتى الاسم الشخصي للحظات معدودة، تدعى هذه الظاهرة بـ “جامي فو”.
ما رأيك هل تشعر أنك قرأت المقال من قبل؟
اضافة تعليق