لابد من أنك قمت بالاطلاع على خريطة ما في حياتك، أو ربما درست هذه الخرائط في منهجك المدرسي أو الجامعي، لكن ماذا لو قلنا لك أن كل ما تعلمته خاطئ؟ هل ستصدقنا؟ تابع معنا هذا المقال وكن أنت الحكم.
لماذا كل الخرائط خاطئة ؟
إن كوكب الأرض أقرب ما يكون للكرة بمعنى آخر إنه ثلاثي الأبعاد، وعندما نقوم برسم خريطة ما فإننا نقوم بإسقاطات معينة للانتقال من 3 أبعاد إلى بعدين اثنين فقط.
لذلك ستتشوه بعض الأشكال وتختلف بعض المساحات مما يؤدي إلى عدم دقة الأشكال التي نراها وعدم موافقتها لشكلها الحقيقي على أرض الواقع.
على سبيل المثال في خريطة العالم التي نعرفها جميعاً تبدو جزيرة غرينلاند كبيرة للغاية بل وأكبر من القارة الأفريقية حتى في حين أنه في الحقيقة القارة السمراء تتسع لأكثر من 14 ضعف من جزيرة غرينلاند، وكذلك الأمر مع الكثير من الدول والبلدان.
لماذا نستمر باستخدام الخريطة الخاطئة؟
الجواب بسيط، على الرغم من التشوهات الكبيرة في مساحات البلدان إلا أن هذه الخريطة تقدم لنا أشكالاً مشابهة لأشكال البلدان على أرض الواقع.
بالإضافة إلى أنها تعطي زوايا مماثلة تماماً للزوايا الموجودة على سطح الأرض مما يجعل عمليات الملاحة البحرية وتوجيه السفن أمراً سهلاً للغاية، كما أن هذه الخرائط لطالما ساعدت الإنسان في كل المجالات التي تحتاج للخرائط.
هل يوجد بدائل أكثر دقة؟
بالتأكيد يوجد الكثير من البدائل الأخرى إلا أن كل بديل يعاني من خطب ما، مما يجعل جميع أنواع الخرائط تحوي خللاً بسيطاً فيها، ومن هذه البدائل:
1. خريطة Gall-Peters
تتميز هذه الخريطة أنها تقدم لنا مساحات البلدان بدون تشوهات تذكر، إلا أنها تشوه أشكال البلدان بشكل كبير مما يجعلها غير قابلة للاستخدام في مجال الملاحة.
2. إسقاط ميركاتور العرضي
فائدته ليست كبيرة، كل ما يقدمه لنا هو أبعاد دقيقة وأشكال بلدان دقيقة من أجل مسافات صغيرة، عدا ذلك فإنه سيقوم بتشويه المساحات والأشكال والأبعاد والزوايا.
3. إسقاط وينكل -Winkel الثلاثي وإسقاط مولويد -Mollweide
فائدته الوحيدة أنه يعطي أشكالاً شبه دقيقة للبلدان، إلا أنه بدون نفع في حال قُرر استخدامه في الأوساط العلمية والمجالات العملية.
4. الإسقاط القطبي
الإسقاط الوحيد الذي يعتمد على رسم الخريطة بشكل دائري، لا تظهر كل المناطق الموجودة على الكرة الأرضية إلا أنها تقدم مسقطاً دقيقاً للمناطق التي تأخذ مسقطها.
اضافة تعليق