نعرف جميعنا أنه لا يوجد أسوأ من لدغ البعوض في ليلة صيفية حارة، كلنا على الأغلب مررنا بهذا الشعور مع تلك الكائنات البغيضة التي لا تستطيع مقاومة طعم دمائك. في أفضل الأحوال يسبب البعوض تهيجاً بسيطاً للجلد، ولكن يوجد أنواع أخرة كثيرة للبعوض قادرة على أن تنقل لك الملاريا، الحمى الصفراء، وفي أسوأ الأحوال فيروس زيكا.
ولكن أظهلرت الأبحاث الأخيرة أن البعوض لا يهاجم ضحاياه جميعهم بنفس النسبة، إذ يختلف ذلك اعتماداً على نوعية البعوض في المنطقة التي تعيش فيها بالإضافة إلى عوامل أخرى تجعل البعوض يشعر بأنك ضحية لا تقاوم، هاك بعضاً منها:
ثنائي أكسيد الكربون: ينتج الجسم البشري الطبيعي في المتوسط حوالي 2.3 باونداً من ثنائي أكسيد الكربون خلال اليوم والذي يتم طرحه من خلال الرئتين، ويعتبر البعوض ميالاً للأشخاص الذين ينتج جسمهم كميات أكبر من هذا الغاز، كما هو الحال عند النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن.
حمض اللاكتيك: يتم أفراز حمض اللاكتيك عند قيام العضلات باستهلاك الطاقة ويتم تحرير البعض منه عن طريق العرق، مما يجعلك على الأغلب هدفاً لقرص البعوض في حال كنت من الذين يحبون ممارسة الرياضة بكثرة.
البيرة: أكدت بعض الدراسات أن نوعاً واحداً من البعوض ينجذب إلى الأشخاص الذين يكثرون من شرب البيرة، الأسباب المباشرة حول الصلة بين قرص البعوض وشرب البيرة لا زالت غير واضحة بعض الشيء، ولحسن الحظن أنه نوع واحد فقط.
الأشخاص الذين زمرة دمهم O : وجدت الدراسات التي جرت مؤخراً على عينة من البشر في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأشخاص الذن تنتمي فصيلة دمهم إلى الزمرة O كانو أكثر علاضة ب83.3% للإصابة بقرص من البعوض! ولكن لحسن الحظ فأإن تلك النتيجة شملت نوعاً واحداً من البعوض كما هو الحال في البيرة.
الوراثة: ليس هناك سبب واضح يربط بين الجينات وتعرض البعض للإصابة أكثر من غيرهم بقرصات البعوض، ولكن أشار 24 شخصاً تمت علهيم الدراسة أنه ظهرت لديهم نفس الأعراض عند تعرضهم للدغ من قبل البعوض.
البكتريا: تعيش أنواع عديدة من البكتريا على بشرة الجلد متغذيّة على الجلد الميت للبشرة، وهنا أظهرت دراسة نشرت في مجلة “Plos” أن الرائحة الطبيعية التي تنبعث من الجسم تجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بالقرص من البعوض. قد نكون الفكرة غريبة بعض الشيء ولكنها تبقى أفضل من تعرضك للعض من قبل البعوض.
الحمل: قام مجموعة من الباحثين عام 2003 بإجراء تجربة شملت 18 امرأة حاملاً، جذبت 9 نساء منهن البعوض أكثر من ال9 الآخرين وخاصة تلك التي تحمل مرض الملاريا. وقد أوضحت صحيفة الديلي ميل أنه من الممكن أن يكون لارتفاع درجة الحرارة وتغير رائحة جسم المرأة خلال الحمل دور في ذلك.
لذلك في حال كنت تعيشين في منطقة يكثر فيها البعوض فإنه من المستحسن استخدام شبكة السرير دائماً عند النوم.
الجنس: تبحث إناث البعوض على القيمة الغذائية الموجودة في الدم واللازمة لنمو بيوضها، وهنا يبدو أنهم يفضلون لدغ الرجال أكثر من النساء، ولكن وفق صحيفة نيويورك تايمز فإن الرجال يتعرضون للدغ من قبل البعوض أكثر من النساء، إلا أن النساء أكثر تضرراً من اللدغ.
اضافة تعليق