لمن لا يعلم ما هو الألماس، يعتبر الألماس من أندر الأحجار الكريمة ويتشكل على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض تحت تأثير الحرارة والضغط العاليين، ويستعمل في الكثير من الأمور مثل صناعة الحلي أو رؤوس الحفارات وحتى المواد الالكترونية.
بسبب النزاعات الكثيرة ودخول الألماس كعنصر لتمويل الحروب والنزاعات الدموية أصبح سوق الألماس المصنع في المخابر صغيراً للغاية إلا أنه لم يختفي بل بالعكس أثبت وجوده أكثر عن طريق الحصول على ألماس صناعي بنفس مواصفات الألماس الطبيعي لكنه صديق أفضل للبيئة والإنسان.
وقد صرح مسؤول من شركة -Tacy- المختصة في مجال الألماس بأن الألماس مهما كان مصدره –سواء كان من تحت الأرض أو من فوق الأرض- فهذا لا يهم المستهلك المتحضر.
كيف تتم عملية تحضير الألماس؟
يتم وضع ذرة كربون –والتي تشكل جزء صغير جداً من الألماس- في المايكرويف مع كميات من غاز كربوني ثقيل كالميثان ويسخن هذا الخليط حتى درجات حرارة عالية للغاية مما يؤدي إلى تشكل كرة بلازمية يتحطم بداخلها الغاز مما يؤدي إلى تبلور ذرات الكربون على “بذرة الألماس” مما يسبب زيادة حجمها؛ تستغرق مثل هذه العملية أكثر من 10 أسابيع من أجل الحصول على قطعة ألماس مناسبة للتسويق ولكن حينها حتى أفضل الخبراء لن يستطيعوا التمييز بين الألماس المصنع بالمخبر والألماس الطبيعي.
ما نسبة الألماس الطبيعي والصناعي في العالم؟
حسب دراسة نشرت في عام 2014م تبين أنه في ذلك العام تم تصنيع360 ألف قيراط من الألماس المصنع في المخابر في حين وصل الإنتاج الطبيعي إلى 146 مليون قيراط، لكن هذا أمر بسيط مقارنة بما يعتقده العلماء والخبراء الذين يقولون أنه بحلول عام 2026م سيصل إنتاج الألماس المصنع في المخابر إلى 20 مليون قيراط مع استمرار تزايد هذه النسبة عاماً بعد عام.
يعتقد الكثيرون أن العالم سيشهد انتفاضة في مجال صناعة الألماس لأن سعر الألماس الصناعي يقدر بنصف سعر الألماس الطبيعي ومع تزايد نسبة الألماس الصناعي في السوق سيتحول العديد من المولعين بالألماس من شراء الألماس الطبيعي غالي الثمن إلى شراء الألماس الصناعي الأرخص بكثير.
المصدر
اضافة تعليق