أتشعر أن الشتاء جعل نفسيتك سلبية تمتع بالإيجابية بهذه الخطوات . يبدو أن الشتاء لبعض الناس لا يبعث مشاعر الدفء والحنان مع تياراته الباردة، فهناك فئة من الناس يشاهدون غيوم الشتاء تجتاح السماء الصافية فتحجب نور الشمس ودفأه وتهطل الأمطار والثلوج الباردة فتبرد الأرض وتَبرُد معها القلوب. وبالنسبة لمن يبرد قلبه في الشتاء على الأرجح أن تصادفه هجمات الكآبة و السوداوية و الأفكار السلبية ، وكلما تقدم فصل الشتاء كلما سبقته هذه الأمواج السلبية لتمهد الطريق للمزيد من المشاعر الشاحبة. كل ما سبق سيتوقف بعد قراءتك لهذا المقال في مجلتنا “وسع صدرك”.
بداية عليك أن أتعرف أن الصحة النفسية هامة للغاية فمع غيابها قد يصعب علينا السيطرة على التوتر والتغيرات البسيطة في حياتنا، وعند تضرر الصحة النفسية قد تتضرر علاقتنا بالآخرين وتتأثر إنتاجيتنا في العمل فتنخفض أو تتأرجح كما من الممكن أن نشعر بالسوء حيال أنفسنا من الداخل ومن الخارج. وفي سياق الصحة النفسية عينه هناك ارتباط وثيق بين النفسية الجيدة والصحة الجسدية الجيدة. وبناءً على ما سبق علينا قد تحتاج للطرق الآتية لدحر السلبية بعيداً.
اعتن بنفسك
قد تشعر أحياناً أنه من المستحيل أن تستيقظ صباحاً وتبدأ نهارك بحمام سريع لكن عليك أن تعلم أن الأمر أهم مما تتصور ويجب عليك القيام به دون تفكير فعندما تجبر نفسك على الاعتناء بنفسك ستشعر بالتحسن المباشر حتى وإن لم تفعل أي شيء آخر في يومك، فالشعور بإنجاز أمر ما ولو كان بسيطاً سيحسن من حالتك.
كن نشيطاً
قم بالتمارين الرياضية حتى ولو لمدة قصيرة فالنشاط الجسدي يحسن الحالة النفسية والشعور العام. قم بالمشي يوميا أو اذهب إلى النادي الرياضي وفي كلتا الحالتين ستلمس الفارق في مزاجك العام بغض النظر عن شدة التمارين الرياضية ومدتها.
قم بهواية ما
فعند هدر الوقت من دون أي إنجاز ستضعف صحتك النفسية وعليه ابدأ ممارسة هواية ما لتملأ وقت الفراغ بشكل جيد عوضاً أن تترك الكآبة والملل يتسللان إليك. تعلم لغة جديدة أو اقرأ كتاباً جديداً أو اذهب إلى أي دورة تعليمية تفيد مجالك المهني.
وطد علاقاتك بالمحيطين بك
مع الملامح السوداوية التي قد تصبغك ستلاحظ أنك لم تعد تهتم للآخرين بل ترغب في العزلة والابتعاد. اعكس المشاعر وبادر بعزيمة شخص تحبه إلى كوب قهوة و اجر اتصالات يومية لتعرف ما يفعل أصدقاؤك وأقاربك فقد تلهمك فكرة ما.
اخرج من دائرة الراحة
إن الروتين اليومي وتكراره يستنفذان طاقاتك عوضاً عن تحفيزك على القيام بأمر جديد. قم بزيارة مكان جديد في مدينتك امش في طريق لم يسبق لك زيارته، أو تناول وجبة طعام جديدة في مكان غير مألوف لك، ومن المفيد أن تجرب تحضير وجبة طعام غريبة في منزلك.
كل ما سبق ذكره من تفاصيل بسيطة وسهلة سيمكنك من القفز بقوة من خانة الملل والشحوب إلى خانة المتعة والتجدد. جرب وأخبرنا عن النتائج في التعليقات.
اضافة تعليق