يجد أشخاصٌ كثيرون حول العالم أنفسهم يصارعون الدين بشكلٍ يومي، وسلط الركود الاقتصادي الضوء على ضعف العديد من الأشخاص في إدراة أمورهم المالية، ويعد الدين وقلة المدخرات بالإضافة إلى الإنفاق المتزايد، إحدى المخاطر التي يمكنها تعطيل أمورك المالية، وتفادي هذه الأخطاء يمكنه إحداث فرق كبير فيما يخص الأمن المالي، وصحيحٌ أن جميعنا نرتكب أخطاء عندما يتعلق الأمر بالمال، ونتعلم الدروس المالية الخاصة بنا من خلال الخبرة، ومع ذلك، فمن المهم أن أن ندرك الأخطاء ونتجنب حدوثها مرة أخرى، وجمعنا في هذه المقال 10 من أكثر الأخطاء المالية الشخصية شيوعًا، وتجنب هذه الأخطاء يمكنه مساعدتك على بناء أمن مالي.
أولًا: إنفاق أكثر مما تجني: وهذا هو حجر الأساس في عندما نتحدث عن الأمور المالية الشخصية، بغض النظر عن دخلك أو الصافي منه، ولا يهم كم تجني من المال إن قنعت بمعيشتك أو أنفقت أقل مما تجني، ما يمكنك من ادخار المال على المدى الطويل، كما أنها رياضيات بسيطة: دخل< نفقات = دين، بنما دخل> نفقات = فائض، وبالرغم من أن شراء بعض الأشياء هنا وهناك لا يبدو بذلك الأهمية، إلا أنها تستطيع التأثير بشكل كبير مع مرور الوقت، فيمكن للنفقات التافهة كطلب الغداء أو العشاء من الخارج، أو الذهاب لحضور فيلمٍ في وقت الذروة، التأثير بشكلٍ تدريجي واستنزاف حسابك البنكي، وبشكلٍ مثالي، يجب عليك إدخار واستثمار نسبةٍ من كل راتب أو مصدر دخل لديك.
ثانيًا: عدم وضع ميزانية: إن افتقارك لميزانية محددة يعد واحدًا من الأسباب الرئيسية وراء الإنفاق الطائش، إذ تساعدك ميزانيةٌ ماليةٌ شهريةٌ على حساب كم من المفترض أن تنفق على مدار الشهر، فتُحسب بناءًا على الدخل الكلي ونفقاتك الشهرية الثابتة والديون وأية مطاليب أخرى، ويجب أن تأخذ ميزانيتك الشهرية مقدار المال المفترض أن تدخره لوقت التقاعد أو يومًا ممطرًا بعين الاعتبار، ويمكنك الإنفاق وفقًا للميزيانية الشهرية بمجرد تحديدها جيدًا.
ثالثًا: تجاهل الحاجة للإدخار للتقاعد: يعتقد معظم الأشخاص أن التقاعد ببساطةٍ بعيد جدًا، ما يحملهم على التفكير بالإدخار لاحقًا، وفي الحقيقة يستهين الناس على نحو فادحٍ بالتكلفة الحقيقية للتقاعد، ومتى وكم من المال ينبغي عليهم البدء بادخاره.
رابعًا :عدم فهم أهمية مستوى الرصيد وتقرير بطاقة الائتمان: يتجاهل أغلبنا مستوى الرصيد، ويعرف مستوى الرصيد وتقرير بطاقة الائتمان بأنهما سجل لكيفية إدارتك لأمورك المالية مع الوقت، وما إذا كنت جديرًا بالآلاف في مدخراتك أم لا، عند قيامك بعمليات شراءٍ كبرى، ولتحسين تقرير بطاقة ائتمانك أو مستوى الرصيد، احرص على دفع فاتورة بطاقتك الائتمانية في الوقت المحدد، وتخلص أية اخطاء من على تقريرك.
خامسًا: الديون الكبيرة: لتبسيط ذلك، يعد امتلاك دين أمرًا سيئًا جدا، وإن كنت تدين بمالٍ، فأنت تقلل من التدفق المالي الخاص بك للقيام بالدفع، قم بالتخلص من ديونك في أبكر وقت ممكن للمساعدة في زيادة مدخراتك، وإن اكتسبت دينًا جديدًا، قم بذلك بحذر وبعد أن تبحث عن أفضل خيارات للقرض.
سادسًا: الاستثمار في بيتٍ أكثر مما ينبغي: يمثل شراء منزلٍ ما الاستثمار الأكبر للغالبية، وينتهي الأمر بالكثير من الأشخاص في استثمار جميع مدخراتهم وأموال أخرى لشراء منزل الأحلام الذي يفوق ميزانيتهم بكثير، فأن تعيش أحلامك أمرٌ جيد، لكنه ليس من الذكاء المخاطرة بوضعك المالي بهذه العملية، فالمنازل الكبيرة او باهظة الثمن، تأتي أيضًا مع نفقات إضافيةٍ غير ضرورية، كفواتير المياه والكهرباء العالية، وتكاليف الصيانة، والضرائب فضلًا عن السعر الأولي للمنزل.
سابعًا: العيش من الراتب إلى الراتب: ينفق معظمنا الراتب بالكامل، وينتظر الراتب القادم بفارغ الصبر، إذ أصبح عيش الحياة على أكمل وجه الشعار لعديدٍ من الأشخاص، ما يؤدي إلى إنفاق كل ما يكسبونه من غير تفكيرٍ بالمستقبل، فأصبح العشاء والأفلام والمشاريب جانب أساسي من حياتنا، ونسينا كم من السهل أن يأخذ وضعنا المالي منعطفًا، مما يضع الشخص في موقف فظيع من البقاء بدون مال إن فوت الراتب.
ثامنًا: عدم امتلاك تأمين كافٍ: يعتبر التأمين هو تمويًلا ضروريًا للطوارئ والذي يغذي مال الطوارئ الخاص بك، ويغطي الأشياء التي لم تستطع ادخارها للتغطية، وبالتالي يساعد على حماية ممتلكاتك الأكبر في حالة حادث كبير والإصابة أو الموت، وعليك امتلاك تأمينٍ كافٍ ليحل محل ممتلكاتك في حال الحاجة الملحة، الذي يتضمن التأمين الذاتي وتأمين البيت وتأمين الصحة وتأمين ضد العجز على المدى الطويل وتأمينٌ على الحياة وتأمين الرعاية على المدى الطويل، ومع ذلك من المهم أن لا تسرف في شراء التأمين، خذ نظرة متوازنة وادفع لما تحتاجه بحقٍ فقط.
تاسعًا: دفعات عالية للسيارة: يجد العديد من الأشخاص أنفسهم غارقين ماليًا بسبب دفعات قرض السيارة، فجميعنا يعلم أن السيارة ملكية تبدأ قيمتها بالانخفاض يوم شراؤها، وينفق أغلب الناس آلاف الدولارات على سيارةٍ جديدة، ليكتشفوا انخفاض قيمتها بعد بضع السنوات، وذلك في حين أنهم مجبرين على الدفع لقرض السيارة. السيارة استثمار كبير، لذلك أنفق عليها بتروٍ، واشترِ موديلًا ليس حديثًا للغاية كي تخفض قرضك وتدخر مالًا كافيًا للأوقات الصعبة.
عاشرًا: عدم الحصول على مساعدة مالية محترفة: في حين أن وجود عوامل عديدة تتركنا مشوشين كفائدة مرتفعة ونفقات ضخمة ودخلٍ أقل ومسؤوليات أكثر، ، وبالرغم من المحاولة بجد، ما زلنا نجد أنفسنا غير قادرين على الخروج من حلقة الدين المفرغة، وإذا كنت محتاجًا لمساعدةً جدية في أمر ما، كالضرائب والاستثمار العقاري أو إدارة الدين، فلا تحاول أن تخوض ذلك وحيدًا، فمن الحكمة طلب المساعدة من محترفٍ إن كنت بحاجتها، ما يساعد في جعل الأمر أكثر سهولة، لتحليل وضعنا ووضع الخطط المالية المناسبة للوقت الحالي والمستقبل.
اضافة تعليق